نظمت كلية العلوم بتطوان اليوم السبت، ندوة وطنية تركزت حول موضوع "المرأة والبحث العلمي" للتعريف بأهم الانجازات التي حققتها المرأة المغربية في الممارسة العلمية والابداعية ودورها المجتمعي ، وذلك تخليدا لليوم العالمي للمرأة . واكدت الوزيرة المنتدبة لدى وزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة المكلفة بالماء السيدة شرفات افيلال ،التي أطرت الندوة بمعية باحثات وباحثين في مختلف المجالات العلمية ،ان المرأة المغربية وإن كان قد تغير دورها عبر مختلف المراحل ،فإنها ساهمت ولازالت تساهم من موقع هام في تحقيق التنمية في أبعادها الاجتماعية والاقتصادية والفكرية والعلمية ،مشيرة الى ان التاريخ المغربي حافل بالمنجزات التي حققتها المرأة المغربية في مختلف المناحي ،تشهد لها بالتفوق والتميز والاجتهاد المتواصل وبعد النظر والتضحية ونكران الذات . واضافت ان عطاءات المرأة المغربية في مجال البحث العلمي ،إسوة بباقي مكونات الجامعة المغربية ،جعلتها معادلة أساسية في مسار التنمية والتطور الاجتماعي والفكري ،مشيرة الى ان القناعات الاجتماعية التي تبناها المغرب منذ عقود من الزمن وخاصة في العشرية الاخيرة وبفضل أيضا نضالات الحركة النسائية ،حققت المناصفة بين المراة والرجل كواقع اجتماعي وكمقتضى دستوري ،كما ساهمت في تغيير المفاهيم الاجتماعية الجاهزة والانفتاح على آفاق رحبة تضمن الحقوق للجميع بالتساوي . وأكدت باقي المداخلات أن المرأة المغربية قطعت أشواطا هامة لإثبات الذات وتعزيز موقعها الاعتباري في المجتمع ،وفرضت وجودها في مجال العلوم وحققت ذاتها كفاعلة اساسية في مختلف مناحي التنمية ،خاصة في مجال التأطير الجامعي والبحث العلمي ،مبرزة ان المكانة التي تحتلها المرأة المغربية مردها الى التحولات العميقة التي عرفها المجتمع المغربي فكريا وعمليا ووجود ترسانة قانونية تحمي حقوق المرأة أطرها الدستور الجديد .واشار المتدخلون في هذا السياق الى ان المغرب تجاوز المفاهيم النمطية المرتبطة بالمرأة عبر دستور "عادل ومتوازن" ووفق مقاربات اجتماعية حداثية جعلت المغرب يتبوأ مكانة متميزة في محيطه الاقليمي ،مؤكدين انه لا مجال للحديث عن تنمية شاملة ومستديمة دون ان يكون للمرأة "حضور ثابت " في كل المجالات الحيوية ودون إيلاء المرأة الاهتمام والمكانة الذين تستحقهما ،خاصة وأنها اثبتت قدرتها على العطاء في كل المسؤوليات التي تتحملها على اختلاف مستوياتها .