ترأست وزيرة التضامن والمرأة والأسرة والتنمية الاجتماعية، بسيمة الحقاوي، مساء امس الخميس بالرباط، حفل إطلاق جائزة "تميز للمرأة المغربية"، وذلك تثمينا للمبادرات الهادفة إلى النهوض بأوضاع النساء، وتقديرا لإسهامات الأفراد والهيئات المتميزة في هذا المجال. وتسعى هذه الجائزة السنوية، التي تحتفي بالمرأة المغربية في عيدها الوطني، إلى إبراز النماذج المتميزة لإسهامات المرأة في مسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، والاعتراف بمجهودات النساء في تنمية البلاد، وكذا تشجيع صاحبات الأعمال والمهنيات في دفع مسيرة التميز في مجال الأعمال.
وتشمل جائزة "تميز للمرأة المغربية" مجالات الإبداع والابتكار، والمجال التنموي، ومجال العمل الاجتماعي الذي ينهض بحقوق النساء. وتهم جائزة "تميز" في مجال الإبداع والابتكار، على الخصوص، الإبداع في مبادرات التحسيس والتوعية بحقوق النساء، والإبداعات الفنية، والابتكارات ذات الصلة بالمساواة، أما جائزة "تميز" في المجال التنموي فتهم بالأساس إحداث المقاولة النسائية وإرساء المساواة المهنية وتكنولوجيا الإعلام والبحث العلمي، فيما توجه جائزة "تميز" في مجال العمل الاجتماعي الذي ينهض بحقوق النساء، لمبادرات الجمعيات والتعاونيات والمبادرات المؤسساتية وخاصة الموجهة للمرأة القروية .
وأعلنت الحقاوي، في كلمة بالمناسبة، أن الدورة الأولى لهذه الجائزة (سنة 2014) ستخصص لمجال التنمية الاجتماعية حيث تنطلق فترة الترشح للجائزة من 10 أكتوبر إلى غاية 10 دجنبر المقبل. وقدمت في هذا الصدد أعضاء لجنة تحكيم جائزة "تميز للمرأة المغربية" لهذه السنة والتي تتكون من السيدة لطيفة بناني سميرس (برلمانية سابقة) كرئيسة للجنة، والسيدة فتحية بنيس (فاعلة اقتصادية وجمعوية)، والسيد محمد نجيب اكديرا (مدير سابق لوكالة التنمية الاجتماعية وخبير دولي)، والسيد عبد الجليل الشرقاوي (خبير في الاقتصاد التضامني، مدير سابق لمؤسسة التعاون الوطني)، والسيدة خديجة مفيد (فاعلة جمعوية، خبيرة دولية، وأساتذة جامعية) والسيدة بثينة عراقي حسيني (برلمانية سابقة وفاعلة اقتصادية) والسيدة فطومة بنعبد النبي (استاذة جامعية) والسيدة إيمان أغوثان (صحافية) كأعضاء لهذه اللجنة.
وبعدما أشارت إلى أن إطلاق الجائزة يتزامن مع تخليد اليوم الوطني للمرأة المغربية، قالت حقاوي "إننا اليوم نفخر أن للمرأة المغربية مناسبة تكرم فيها بجائزة ويكرم فيها العاملون والمهتمون من خلال أعمالهم وإنجازاتهم للنهوض بأوضاع المرأة".
وأكدت أن جائزة "تميز للمرأة المغربية" ستشكل فضاء ومناسبة جديدة لطرح قضايا المرأة وتناولها بمقاربات مختلفة، انطلاقا من شروط الجودة والابتكار والإبداع والأثر الايجابي على واقع المرأة، مشيرة إلى الدينامية التي عرفها المغرب خلال السنوات الأخيرة في مجال النهوض بأوضاع المرأة وتمكينها من حقوقها وخاصة محطة مدونة الأسرة.
ومن جهة أخرى، أشارت الوزيرة إلى أن إحداث الجائزة يندرج في إطار تنزيل الخطة الحكومية للمساواة في أفق المناصفة "إكرام" 2012 - 2016 والتي جاءت تفعيلا لمقتضيات البرنامج الحكومي بغاية نشر مبادئ الإنصاف والمساواة.
ومن جانبها، أكدت لطيفة بناني سميرس، رئيسة لجنة تحكيم جائزة "تميز للمرأة المغربية" لسنة 2014، على أهمية هذه المبادرة التي ستكون فرصة لتكريم الكفاءات المغربية والاعتراف بمجهوداتها وتحفيزها على مواصلة العمل والعطاء في مجال المبادرات المجتمعية لصالح النهوض بأوضاع النساء.
وأشارت إلى أن الكثير من الطاقات المغربية تحظى باعتراف وتكريم في الخارج "بينما نحن أحق وأجدر بأن نقدر ذواتنا".
وتميز حفل إطلاق الجائزة بحضور عدة شخصيات سياسية وأكاديمية وقضائية وفعاليات من المجتمع المدني، منها على الخصوص، شرفات أفيلال الوزيرة المنتدبة لدى وزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة المكلفة بالماء، وسفير الاتحاد الأوروبي بالمغرب.