تتويج النيجيري أبدو مامان لإبداعه حلا مبتكرا للسقي عن بعد انطلقت يوم الأحد 12 أبريل بدايكو "كوريا الجنوبية" فعاليات الدورة السابعة للمنتدى العالمي للماء، بمشاركة وفد رسمي مغربي مهم، يقوده رئيس الحكومة عبد الاه بن كيران، ويتشكل من وزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة، عبد القادر عمارة والوزيرة المنتدبة المكلفة بالماء، شرفات أفيلال، والوزيرة المنتدبة لدى وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر، السيدة سمية بنخلدون. تميزت جلسة الافتتاح بتكريم وتقدير المغرب من خلال تسليم النسخة الخامسة من جائزة الحسن الثاني العالمية الكبرى للماء، والتي منحت للمقاول الاجتماعي النيجري، السيد أبدو مامان مدير شركة "تيك-إنوف-نيجر"، مكافأة له على تطويره لحل جديد مبتكر ومتكامل في مجال السقي عن بعد. الجائزة المذكورة والتي هي عبارة عن كأس تذكاري، وشيك بقيمة 000 100 دولار أمريكي وشهادة، سلمت للفائز من طرف كل من عبد الاه بن كيران وشرفات أفيلال، و لويك فوشون الرئيس الشرفي للمجلس العالمي للماء. وبهذه المناسبة، ذكر رئيس الحكومة أن خلق جائزة الحسن الثاني العالمية الكبرى للماء يعتبر بمثابة اعتراف دولي باختيارات المغرب، الذي وضع مسألة الماء من أولويات سياساته الوطنية، وأكد في كلمة ألقاها بالمناسبة أن لجنة تحكيم الجائزة، وبعد اطلاعها على مختلف ملفات الترشيح، تبينت لها الجودة العالية لجميع مضامين المواضيع التي تقدم بها المرشحون " وعددهم أربعون مرشحا من مختلف قارات المعمور" مما سيساهم في إغناء النقاش حول الإشكاليات المتعلقة بالماء، وكذا في إثارة اهتمام المنتظم الدولي والفاعلين السياسيين والاقتصاديين والاجتماعيين بعدد من القضايا المتعلقة بالماء والتنمية المستدامة والولوج العادل لهذه المادة الحيوية. وبالنسبة لعبد الإلاه بن كيران، فانتقاء المقاول الاجتماعي أبدو مامان أملته قوة الجانب التقني والعملي لمشروعه، الذي يجمع بين السقي عن بعد والطاقة الشمسية، الشيء الذي يجعل منه حلا مبتكرا وفعالا في مواجهة إشكاليتين مترابطتين، هما، الماء والطاقة، في الدول النامية. وبالفعل، من الناحية العلمية والتقنية، فإن الحل المتوج سيمكن الفلاحين من ربح الوقت، واقتصاد الطاقة، والرفع من المساحات المسقية والانتاج والمداخيل، علاوة على تحسين تدبير ماء السقي باستعمال نظام مكون من محطة شمسية صغيرة ومضخة شمسية وشبكة لتوزيع الماء وهاتف متنقل عاد. من جانبها، صرحت الوزيرة المنتدبة المكلفة بالماء، شرفات أفيلال، بمناسبة تقديدم الجائزة : " اخترنا تشجيع التكنولوجيا التي بإمكانها خلق الفارق، والمساهمة في تحسين ظروف عيش الأفراد والإنسانية جمعاء". علاوة على هذا، تميزت الجلسة الافتتاحية بعرض فيلم مؤسساتي حول "الماء والمغرب" تعزيزا لصورة المملكة على صعيد مجتمع الدولي للماء، خاصة انه البلد الذي حظي بشرف تنظيم أول منتدى عالمي للماء على أرضه سنة 1997 بمراكش.