قالت شرفات أفيلال، الوزيرة المنتدبة المكلفة بالماء، إن لجنة تحكيم جائزة الحسن الثاني العالمية الكبرى للماء اختارت أن تضع نفسها إلى جانب الابتكار الذي يخدم محاربة الفقر. وأوضحت أفيلال، في كلمة بمناسبة تسليمها الجائزة للفائز عبدو مامان من النيجر، أن اللجنة «قررت أن تنحاز للتكنولوجيا التي تضع نفسها في خدمة التنمية البشرية ومحاربة الفقر والهشاشة في بلد من بلدان جنوب الصحراء». وأضافت الوزيرة أن الجائزة في نسختها الخامسة، التي حضر مراسيم تسليمها رئيس الحكومة السيد عبد الإله بنكيران بمدينة دايغو الكورية، اختارت موضوع «الابتكار من أجل تحسين الولوج إلى الماء والطاقة والصرف الصحي في ظل التغيرات الشاملة». وتوصلت اللجنة، التي تولت رئاستها ب40 ترشيحا ،»تميزت جلها بالجودة العالية والمستوى العلمي الراقي». وأكدت أن لجنة التحكيم «قررت أن تعطي الكلمة للمبادرة والإبداع والابتكار في دولة نامية، وقررت أن تشجع الابتكار والبحث العلمي، الذي يحقق الفارق ويساهم في تحسين ظروف عيش البشرية». وشددت، من جهة أخرى، على أن جائزة الحسن الثاني العالمية الكبرى للماء «أصبحت موعدا ثابتا بالنسبة للمنتديات العالمية للماء»، معربة بالمناسبة عن شكر المملكة المغربية الخالص للمجلس العالمي للماء في شخص رئيسه السيد بين براغا ورئيسه الشرفي، صديق المغرب، السيد لويك فوشون، «على مساهمتهما الفعالة في إنجاح مسار الجائزة». وكان المجلس العالمي للماء والمملكة المغربية قد أعلنا، في ثالث أبريل الجاري، منحهما جائزة هذه الدورة للمقاول الاجتماعي النيجري عبدو مامان، مدير شركة «تيك إنوف -نيجر»، تقديرا ومكافأة له على مشروعه «المبتكر والمتكامل». ويمزج المشروع الفائز بين تتبع السقي والتحكم فيه عن بعد باستخدام الهاتف المحمول والاعتماد على الطاقة الشمسية لتشغيل هذا النظام، مما جعل منه «حلا مبتكرا وفعالا في مواجهة إشكاليتين مترابطتين تدخلان في صلب اهتمامات البلدان النامية، هما الطاقة والماء». يذكر أنه تم إحداث «جائزة الحسن الثاني العالمية الكبرى للماء» سنة 2000، بمبادرة تبناها المغرب بمعية المجلس العالمي للماء، تكريما لذكرى جلالة المغفور له الحسن الثاني ولجهوده من أجل تعزيز التعاون الدولي للحفاظ على الموارد المائية.