افتتحت عشية اليوم الأحد بمدينة دايغو في كوريا الجنوبية، فعاليات الدورة السابعة للمنتدى العالمي للماء، التي سيشكل تسليم جائزة الحسن الثاني العالمية الكبرى للماء، إحدى أبرز لحظاتها، والتي يشارك فيها وفد مغربي هام. ويقود الوفد المغربي السيد عبد الإله ابن كيران رئيس الحكومة ويضم في عضويته كلا من السيد عبد القادر عمارة وزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة، والسيدتين شرفات أفيلال الوزيرة المكلفة بالماء وسمية بنخلدون الوزيرة المنتدبة لدى وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر. كما يضم عددا من ممثلي القطاعات الوزارية والمؤسسات العمومية المعنية. ويشهد المنتدى أيضا إقامة "رواق المغرب"، وذلك في إطار فعاليات المعرض العالمي للماء المرتقب تنظيمه بمناسبة الدورة السابعة، التي تنظم من 12 إلى 17 من الشهر الجاري، بمدينتي دايغو وجيونغ بوك بكوريا الجنوبية، تحت شعار "الماء من أجل مستقبلنا". وسيمكن رواق المغرب، المقام على مساحة تناهز 144 مترا مربعا من تسليط الضوء على تجربة المملكة وابتكاراتها في مجال تدبير الموارد المائية، وعلى رؤيتها الاستراتيجية في مجال الماء ككل. ويقام هذا الرواق من طرف الوزارة المنتدبة المكلفة بالماء، بشراكة مع وزارات الفلاحة والداخلية والمياه والغابات والطاقة والمعادن، والمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب والمكتب الشريف للفوسفاط، علاوة على بعض المكاتب الوطنية للدراسات. وعلى غرار الدورات السابقة للمنتدى العالمي للماء، ستتميز الجلسة الافتتاحية بحفل تسليم النسخة الخامسة من جائزة الحسن الثاني العالمية الكبرى للماء. وقد أعلن كل من المجلس العالمي للماء والمملكة المغربية، يوم ثالث أبريل الجاري، المقاول الاجتماعي النيجيري عبدو مامان، مدير شركة "تيك إنوف -نيجر" فائزا بالجائزة لهذه الدورة، تقديرا ومكافأة له على تطويره لحل مبتكر ومتكامل في مجال السقي عن بعد. وعلى هامش أشغال المنتدى، سيعقد أعضاء الوفد المغربي لقاءات ثنائية مع عدد من أعضاء ورؤساء الوفود المشاركة. وتجمع الدورة السابعة للمنتدى كل الأطراف المعنية من أجل بلورة تعبئة دولية فاعلة حول القضايا المتعلقة بالماء، للتمكن من رفع التحديات التي يواجهها العالم في تدبير وترشيد وتوفير هذه المادة الحيوية. ويأمل المنظمون في أن تشكل الدورة الحالية نقطة انطلاق نحو الشراكة العالمية لرفع التحديات العديدة المرتبطة بالماء، خاصة وأن الفترة الخاصة بأهداف الألفية للتنمية، المعتمدة من قبل الأممالمتحدة سنة 2000، تشرف على نهايتها هذه السنة. ومن خلال دوراته السابقة (مراكش 1997 ولاهاي 2000 وكيوطو 2003 ومكسيكو 2006 وإسطمبول 2009 ومارسيليا 2012)، تم تكريس المنتدى العالمي للماء كأحد أهم المنتديات العالمية المهتمة بتدارس القضايا المرتبطة بالماء، باعتباره أحد أكبر التحديات المشتركة التي تواجه العالم، وكذا لتبادل الخبرات والمعارف وتحفيز قدرات الابتكار والإبداع في هذا المجال. ومن المرتقب أن تستقطب الدورة السابعة، التي تتوخى وضع قضية الماء على رأس الأجندة السياسية الدولية، ما يفوق 35000 مشارك من 170 بلدا ومن مختلف الآفاق، بما فيها الحكومات والمنظمات الدولية والمنظمات غير الحكومية ومعاهد الأبحاث والشركات، إضافة إلى وسائل الإعلام. وستركز الأشغال على أربعة محاور، هي الموضوعاتي والسياسي والعلمي التكنولوجي والإقليمي. ويعد المحور الموضوعاتي أساسيا، حيث سيركز على أربعة توجهات استراتيجية، تتمثل في الأمن المائي للجميع، والماء من أجل التنمية والرفاه، والماء من أجل مستقبل مستدام، علاوة على إعداد الآليات الممكنة.