أفيلال تدعو الحكومات العربية لإيلاء الأهمية لقضايا الماء طالبت شرفات أفيلال، الوزيرة المنتدبة لدى وزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة المكلفة بالماء، المسؤولين الحكوميين بالعالم العربي بجعل قضايا المياه من أولويات الأجندات الحكومية نظرا لدور هذه المادة الحيوية في الاستقرار الاجتماعي للشعوب العربية ونظرا أيضا لأهميتها في تفعيل وتطبيق السياسات الحكومية في شتى المجالات التنموية. وقدمت شرفات أفيلال، خلال أشغال الدورة السادسة للمجلس الوزاري العربي للمياه الذي احتضنته العاصمة القطريةالدوحة، أول أمس الثلاثاء، نظرة عن التجربة المغربية في مجال تدبير الموارد المائية وضمان الأمن المائي عبر سياسة السدود التي نهجها جلالة المغفور له الراحل الحسن الثاني منذ الستينات والتي أمنت الولوج إلى هذه المادة لكل المغاربة بالرغم من اجتياز المغرب لفترات جفاف قاهرة إبان فترة الثمانينات والتسعينات. ووقفت أفيلال، في كلمة لها خلال هذه الدورة التي نظمت برعاية المؤسسة القطرية للكهرباء والماء «كهرماء»، وبالتعاون مع المجلس العربي للمياه بجامعة الدول العربية، وشارك فيها وفد من الخبراء المغاربة، على أهم الإنجازات التشريعية والمؤسساتية التي راكمها المغرب في هذا المجال، وعلى رأسها اعتماد قانون الماء 10/95 وأيضا الارتقاء بحق الولوج إلى الماء كحق دستوري كما أقره دستور 2011، كما وقفت أيضا على الإكراهات والتحديات التي تواجه البلاد والمتمثلة في محدودية ونذرة الموارد المائية في بعض المناطق والتفاوت بين الجهات. وطالبت الوزيرة الوفود العربية بالانخراط في الترويج الإعلامي لجائزة الحسن الثاني الكبرى للمياه، التي ستقدم بمناسبة انعقاد المنتدى العالمي للمياه بكوريا الجنوبية سنة 2015. وهي جائزة تمنح لأي عمل يدعم التضامن والإبداع في مجال الماء. وبعد أن تطرقت شرفات أفيلال إلى أهمية هذه الجائزة في ظل مختلف التحديات والإكراهات التي تواجه المنطقة العربية والمتمثلة أساسا في محدودية الموارد المائية المتاحة وتلوث مصادر المياه وضعف تضمينها، اغتنمت الفرصة لتؤكد تضامنها الكامل وتضامن الشعب المغربي مع الإخوان الفلسطينيين في صراعهم اليومي والمرير من أجل ضمان حقهم الإنساني في الولوج إلى الماء. ولقد لقي العرض تفاعلات جد إيجابية للحاضرين الذين أكدوا على أهمية النموذج المغربي في التدبير الأمثل للموارد المائية والذي اعتبره العديد من الخبراء مرجعا لباقي الدول العربية. وعلى هامش الاجتماع، عقدت الوزيرة، التي كانت مرفوقة بسفير المغرب بدولة قطر ووفد من الخبراء، لقاء مع محمد بن صالح، وزير الطاقة والصناعة القطري، والوفد المرافق له لتدارس أوجه التعاون بين البلدين، بالخصوص في مجال إعادة استعمال المياه المعالجة وتحلية مياه البحر.