ذكر بلاغ للوزارة المكلفة بالماء أن المجلس العالمي للماء والمملكة المغربية كانا أعلنا يوم 03 أبريل 2015، المقاول الاجتماعي النيجيري، عبدو مامان مدير شركة "تيك-إنوف-نيجر" فائزا بنسخة 2015 من هذه الجائزة المرموقة، مكافأة له على تطويره لحل جديد مبتكر ومتكامل في مجال السقي عن بعد. وأشار المصدر ذاته إلى أنه بالموازاة مع حضورها في المنتدى العالمي السادس للماء من خلال تسليم جائزة الحسن الثاني العالمية الكبرى للماء، تعتزم المملكة المغربية الإسهام بشكل هادف وديناميكي في أشغال هذا المنتدى عبر مشاركة وفد رسمي مهم يقوده ممثلون عن الحكومة ويتكون من ممثلين عن عدد من القطاعات الوزارية والمؤسسات العمومية. وأضاف البلاغ أن مشاركة الوزارة المكلفة بالماء ستكون من خلال دورات وموائد المنتدى المستديرة، مبرزا أن الوزيرة، شرفات أفيلال، برمجت مجموعة من اللقاءات الثنائية، وجلسات العمل والمقابلات لأجل تعزيز وتنمية سبل التعاون في مجال الماء. وسيكون المغرب حاضرا على مستوى المعرض العالمي للماء، الذي سيقام على هامش الدورة المرتقبة بمدينة دايكو، حيث سيمكن "جناح المغرب"، الذي سيقام على مساحة تناهز 144 مترا مربعا من تسليط الضوء على تجربة المغرب وابتكاراته في مجال تدبير الموارد المائية كما سيتم التأكيد على نظرته الاستراتيجية في مجال الماء. يشار إلى أن الوزارة المنتدبة المكلفة بالماء تسهر على تنظيم هذا الرواق بشراكة مع قطاعات وزارية أخرى كالفلاحة والداخلية والمياه والغابات والطاقة والمعادن، والمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب والمكتب الشريف للفوسفاط، علاوة على مكاتب دراسات وطنية. يذكر أنه تم إحداث جائزة الحسن الثاني العالمية الكبرى للماء بمبادرة مشتركة للمجلس العالمي للماء والمملكة المغربية في مارس سنة 2000 خلال انعقاد الدورة الثانية للمنتدى العالمي للماء. وأضحت الجائزة منذ ذلك الحين تمنح كل ثلاث سنوات، حيث تعتبر تكريما لتفوق الفائز بها ولإنجازه المتميز في مجال الموارد المائية على جميع الأصعدة. هذه الجائزة التي تحمل شعار "التعاون والتضامن في مجال تدبير وتنمية الموارد المائية" تم خلقها كذكرى للراحل الملك الحسن الثاني عرفانا بسياسته النيرة في مجال المحافظة على الموارد المائية وتدبيرها، وكذا بأعماله الجليلة ومبادراته لصالح تنمية التعاون الدولي في ميدان الماء. وأبرز البلاغ أن هذا المنتدى الذي يعتبر بمثابة أكبر ملتقى دولي حول مسألة الماء، سيجمع كل الأطراف المعنية من أجل الحصول على تعبئة دولية رفيعة المستوى حول القضايا المتعلقة بالماء، وبالتالي رفع التحديات التي يواجهها العالم اليوم . وستشكل هذه الدورة، حسب البلاغ نفسه، نقطة انطلاق نحو الشراكة العالمية لرفع التحديات العديدة المرتبطة بالماء، خاصة أن أهداف الألفية للتنمية المعتمدة من قبل منظمة الأممالمتحدة سنة 2000 تشرف على نهايتها هذه السنة. يذكر أنه من خلال دوراته السابقة (مراكش 1997، لاهاي 2000، كيوطو 2003، ميكسيكو 2006، اسطنبول 2009، مارسيليا 2012)، تم تكريس المنتدى العالمي للماء أرضية فريدة لتبادل الخبرات والمعارف وتعبئة قدرات الابتكار والإبداع حول الماء. ومن المتوقع أن يستقطب هذا اللقاء العالمي الذي يتوخى وضع قضية الماء على رأس الأجندة السياسية الدولية، ما يفوق 35000 مشارك من 170 دولة ومن مختلف الآفاق (حكومات، منظمات دولية، منظمات غير حكومية، معاهد أبحاث، شركات، إعلاميين). وسيتم خلال هذه الدورة بحث أربعة محاور تتوزع بين ما هو، موضوعاتي وسياسي وعلوم وتكنولوجيا، فضلا عن قضايا أخرى ذات بعد إقليمي . وأشار البلاغ أن المحور الموضوعاتي يعد أساسيا في هذا المنتدى، حيث سيرتكز على أربعة توجهات استراتيجية تتعلق بالأمن المائي للجميع، والماء من أجل التنمية والرفاه، والماء من أجل مستقبل مستدام، وإعداد الآليات الممكنة.