تتعجب العديد من الفعاليات المجتمع المدني بتطوان من العديد الخروقات الغير القانونية والتعسفات بالمقابر المسلمين بتطوان وحسب ما صرح به بعض المتضررين أن هذه الخروقات افتعلتها الجماعة الحضرية التي لا تراعي حتى حقوق الموتى . فعند موت أي الشخص تؤدي عائلته عنه في الجبايات ثمن 40 درهم وعندما يذهب ليعين القبر يؤدي ثمن 300 درهم بدون سند قانوني وأحيانا يتضاعف الثمن . وفي النقاش فتحته الجريدة في صلب الموضوع قيل لها أن هذا الثمن مخصص لحفار القبور وحمل المواد " اللحد والأجور " إلا أن حفار القبور صرح لنا أن الثمن الذي يؤدى عنه هو 50 ده وحمال اللحد صرح لنا ان يستفيد في حمل لكل القبر ثمن 10 ده إذن أين هي بقية الأموال ومن يستفيد منها؟ علما أن بعض العائلات يقدمون لهؤلاء الأشخاص آجرا يعتبرونه صدقة آو تعويض عن أتعابهم. والمهم في القضية أين تذهب باقي الأموال ومن يستفيد منها وبأية سند يتم أسلابها من المواطنين ؟ وما دور الجماعة في هذا الموضوع ؟ علما أن بعض الجماعات المجاورة للمدينة كمرتيل وغيرها تدفن أمواتهم مجانا ومن جانب أخر أضحت مقابر المسلمين بتطوان ، مرتعا للأعشاب و الحشائش الضارة ، التي ترعى فيها الحيونات حيثما تشاء ، و مأوى للكلاب الضالة و غيرها من الحيوانات . فقد طال الإهمال و التهميش هذه المقابر لسنوات كان أخرها قامت به احدي فعاليات المجتمع المدني. من جانب أخر ، تعرف المقابر على مستوى الإقليمي غياب تام لأعوان النظافة و مصالح البلدية من أجل الحفاظ على نظافة المقبرة و تنقيتها من الحشائش و الأعشاب الضارة ، التي تكاد تغطي القبور ، كما تعاني اغلبها من العوامل الطبيعة، من إنزلاقات التربة و التعرية خصوصا في الجهة العليا "سيدي المنظري "، لم تفلح أمامها جهود بعض العائلات في الترميم و التنقية و التنظيف . كما أن الأمن و الحراسة عنها غير كاف العدد ، في حين تحظى المقابر اليهودية المجاورة لها بالرعاية و الاهتمام الكبيرين . فالواجب أن تحظى مقابر المسلمين أيضا ، باعتبار الدين الإسلامي يوصي بالاحترام الميت ، فحرمة الميت في الإسلام كحرمة الحي لا ينقص منها شيئا وأداء عليه بطريقة مشبوهة تعتبر سرقته وهذا عار على المسؤولين أن يتفرجوا على سرقة الأموات بدون أن يتدخلوا. وفي هذا الموضع صرح لنا مجموعة من العاليات المجتمع المدني : طارق : يجب في البداية متابعة تلك الاموال واين تذهب ومن المسؤول على جمعها؟ في الحين يجب على الجماعة المحلية أن تتحمل مسؤوليتها فدخل 40 درهم الى الجبايات كاف لاداء مصارف العمال بالمقابر ولا داع الى مصارف المشبوبه "وارحموا موتانا" رشيد : هذه المسؤولية تتحملها الجماعة المحلية التي تظل تتفرج على ما يقع للأموات فما بالك للأحياء واقترح على الجماعية أن تتقلص من منح الجمعيات وتضيفها في ميزانية المقابر حتى تسد الطريق على كل من أراد التلاعب بعواطف الشعب. عادل : ان التسيب الموجود في المقابر هو جزء صغير من التسيب الموجود في باقي القطاعات الأخرى ولكن يبقى ان الأموات لا ترحم حتى في وقت دفنها لشيء غريب لا يجب السكوت عنه ولهذا يجب ان تقوم جميع الفعاليات للحد من هذا الفساد ومن وراءه. مصطفى : كان من الواجب ان تضاعف الجماعة الحضرية ثمن الجباية وتصله إلى 100 درهم بدل 40 درهم وتتكلف بجميع العمليات المطلوبة من حفر والنظافة وغيره وتزيل الشوائب عن السماسرة المختصين بالأموات وكأنهم لا يموتون أبدا