في ظل العشوائية التي تعرفها الاصلاحات وسط المدينة العتيقة بتطوان والتعنت المسؤولين في استمرار الفوضى لاحظت الساكنة أنه تم استبدال مجموعة من الفوانيس التي كانت تلاءم تراث المدينة بفوانيس جديدة ذو حجما الكبير التي تم تركيبها قبل الترميم يدل على قمة العشوائية . ومع ذلك استبشرت الساكنة خيرا وظنت أن تجديدها يمكن أن يكون فاتحة خير، إلا أن الصاعقة الكبرى نزلت على قلوبهم عندما بدأ استخدامها.فالبعض منها لا يعمل منذ البداية رغم محاول إصلاحها خصوصا في الأزقة التي تحتاج إلى الإنارة ليلا ." حي الجنوي – جامع الكبير – فران المسلس الذي قيل فيه يجب أن يظل مظلما لأنه اسم على المسمى . في حين أن حجم المصابيح لا يلاءم جمالية المدينة لكبر حجمها ووزنها الذي يفوق 13 كلغ يشكل خطرا على المارة خصوصا عند تثبيتها في جدران جد هشة .بينما التي كانت مقترحة يقل وزنها عن 4 كلغ وبثمن اقل بكثير من المتواجدة . ومن مصدر جد موثوق علمت الجريدة أن الصفقة كانت سترخص للصناع بالمدرسة الصنائع بالمدينة حتى يتم تشجيع الصناعة التقليدية إلا أنها تحولت في ظرف وجيز وبدون علم احد إلى شركة أخرى خارج المدينة وبثمن مضاعف لتبقى الاتفاقيات الأولى في مهب الريح. وفي نفس السياق أضاف المصدر أن مجموعة من الأسلاك الكهربائية أصبحت طعما شهيا للمنحرفين مما جعل مجموعة من الأحياء تعاني من هذه الظاهرة ليلا كما حدث في منطقة البرج الذي تحول إلى ليل دامس بسبب سرقة الأسلاك إلا أن السؤال الذي يبقى عالقا فلماذا لم تدفن الأسلاك كما كان مقررا في دفتر التحملات؟ تطوان بلوس