بعد أن صفق سكان المدينة العتيقة على الحملات التمشيطية التي قام بها رجال الأمن بهذه المنطقة ، تفاجأت اليوم خصوصا بعد انتهاء شهر المغفرة المبارك بحركة غير عادية لغباء قرب جامع الكبير فئة متجهة إلى حي الجنوي وأخرى إلى زنقة فران المسلس حتى اختلط في بداية الأمر للسكان بين الباعة التابعين لبيع السلع التقليدية للسياح وبين هؤلاء الغرباء الجدد . إلا أنه تبين في الأخير أنهم مدمنين على المخدرات وللغريب أن من بين هؤلاء الزوار فتيات في أوج وريعان شبابهن . والغريب ما في الأمر أن مروجي هذه المواد استغل بعض شباب الحي لدخولهم في هذا العالم الذي لم يبقى يخيف الأمن. وقد اتصل بالجريدة مواطن بالحي الذي سمح حوار الأولي الذي دار بين احد الشباب والمزود الرئيسي قرب بابه ليلا و الذي أقنعه بالمشاركة في التوزيع جاء فيه " نحن بجانبك إذا اتبعت نصائحنا ولن نتخلى عنك إذا كتمت سرنا والسجن جعل للرجال لا للجبناء حتى إذا اعتقلت ما هي إلا مدة قصيرة وتخرج منها .ونكون بجانبك بالدعم المالي لك ولأسرتك وسرد له بعض الأمثلة لكبار التجار كيف كانوا وكيف اصبوا ." وفي نفس السياق أصبحت باب مسجد الجامع الكبير برج المراقبة لاطمئنان المروج وليلا مخبأ لبعض القطع من المخطر ومن جانب آخر استنكر السكان ما يجري بالحي ويستنجدون بالتدخل السريع لرجال الآمن وانقاد الشباب الذين أصبحوا مهددين ولعبة في أيادي أباطرة المخدرات . أبو أمل الصورة لأحد مروجي المخدرات بباب المسجد