يختلط يوميا التلاميذ بأكوام من النفايات الخطيرة والأزبال القذرة، المنتشرة على مقربة من باب مدرسة الأميرة للا مريم ،المجاورة لمقر الجماعة الحضرية لتطوان سابقا والمحاذية للسوق المركزي بوسط مدينة الحمامة البيضاء . ويتخلص تجار السوق من الازبال، المكونة من مخلفات السمك والدجاج المذبوح واللحوم الحمراء وبقايا الخضر والفواكه، بشكل عشوائي مباشرة بباب السوق ومدخل المدرسة ،حيث تنتشر روائح تزكم الأنوف وتشق الرؤوس ، ولا يستطيع المرء استنشاقها وبالأحرى البراعم الصغار، مع الانتشار الخطير لكل أشكال وأصناف الحشرات من باعوض وناموس وذباب، زيادة على الفئران والقطط والكلاب الضالة، التي تهدد صحة وسلامة التلاميذ والأساتذة على حد سواء . وكانت جمعية آباء وأولياء تلاميذ المدرسة ، قد راسلت عدة مرات مسؤولين، لوضعهم في الصورة ولإشعارهم بالخطر الذي بات يؤرق راحة الآباء والأطفال وحتى السكان المجاورين ، ويشوه صورة الشارع والحي والمدرسة. إلا انه، ومنذ ألان لا زالت الأمور على حالها ، فالأزبال هنا وهناك، تكاد تلج المدرسة وتتخذ من ساحاتها مطرحا دائما ، والروائح الكريهة اجتاحت حجرات الدراسة ومكاتب الإدارة ، والسوائل الناتجة عن تراكم الازبال والتي تختلط ببقايا اللحم والدجاج والحوت، تتحول إلى حمام دم خبيث ، ذي رائحة نتنة ،" السوائل " تنساب وتجري بباب المدرسة ويمر فوقها ويدوسها التلاميذ والأطفال الصغار ، الذين قد يلمسون أحذيتهم وبالتالي أيديهم وأطراف من جسمهم الضعيف المناعة ، مما يشكل خطرا محدقا بصحتهم ، لأنها تحتوي على الملايين من الفيروسات والجراثيم والطفيليات ... . ولكون أغلب المسؤولين يقصدون السوق المركزي، المعروف بعرضه لشتى أنواع الحوت، للتبضع وشراء ما طاب ولذ ، فإنهم يمرون لا محالة بجانب تلك الازبال والأوساخ ، فهل سيتحرك المسؤولون لمنع وضع تلك الازبال الخطيرة بالقرب من مدرسة نموذجية، تحمل اسم عزيز على المغاربة ، إنها الأميرة للامريم رعاها الله . تطوان /عبد اللطيف داود