اكتفت السلطات المعنية بمرتيل بالتفرج على حالة سكان حي الأغراس، وما يعانوه منذ افتتاح قاعة الأفراح الشموع، التي لم يحترم مالكوها ما تقتضيه القوانين المنظمة لمثل هذه المشاريع، وإجبار مسيريها على الامتثال للقرارات الصادرة حفاظا على صحة الساكنة التي تعاني الأمرين، تعنت مالكيها ومراوغاتهم وتماطل الجهات المفروض فيها إنصاف المتضررين والحفاظ على حقوقهم، حيث لم يعودوا يطيقون العيش قرب هذه القاعة رغم أنهم رفعوا عدة شكايات منذ سنة 2007 إلى كل من بلدية مرتيل وباشا المدينة مسجلتين على التوالي تحت رقم 1820 و4858 و3771 مسجلة بخلية المهاجرين . فعلى امتداد هذه الفترة أي ما يزيد عن ثمان سنوات، طال انتظار السكان المشتكين الذي فاق عددهم بالشكايات المرفوعة إلى السلطات المحلية والمنتخبة، أزيد من أربعين عائلة، بالإضافة إلى سكان الأحياء المجاورة، يأملون أن ينظر المسؤولون بجدية لتردي الحالة النفسية والصحية لعموم السكان المتضررين، "إذ تحرمنا هذه القاعة من العيش الكريم داخل بيوتنا، بما يسببه روادها من الأصوات والموسيقى الصاخبة المنبعثة من مكبرا ت الصوت حتى ساعة متأخرة من الليل، وأحيانا تمتد إلى اليوم الموالي لتبدأ أصوات منبهات السيارات في صخب وضجيج متواصلين، مما يقلق راحتنا و يقظ مضجعنا.." تقول إحدى الشكايات، "..ولم نعد نعرف لذة الهدوء أو طعم النوم بشكل يومي ودون انقطاع.." فهل ستنصف سلطات مرتيل هؤلاء المواطنين، بعد أن انقضى فصل الصيف، وتنظر من حالهم ورفع هذه المعاناة عنهم، خاصة وأنهم تراجعوا عن الوقفة الاحتجاجية التي كانوا سيقومون بها خلال تلك الفترة، احتراما لتواجد صاحب الجلالة بتطوان، بدل الاكتفاء بإرسال إشعارات إلى أصحاب القاعة المذكورة وتذكيرهم فقط باحترام أوقات العمل كلما توصلت بشكاية في نفس الموضوع أو لاحظت تحركا للسكان؟؟ علي بلمحجوب