تعيش معظم أحياء مدينة مرتيل عمالة المضيقالفنيدق حوالي 10 كلم عن تطوان ، (الشبار، القبيلية، الديزة، كطلان، ساقية الدفل، احريق،تجزئة ميكستا...)،ترديا أمنيا غير مسبوق بسبب تنامي نشاط شبكات ترويج المخدرات،وخصوصا المخدرات الصلبة و القوية منها.ووصف سكان المنطقة حالة ما يجري في أحيائهم بأنه خطير للغاية و أن كثيرا من تجار و مدمني المخدرات يأتون من مناطق أخرى نائية مجاورة للمدينة لممارسة أنشطتهم المشبوهة بها مستغلين في ذلك الفراغ و التراخي الأمني الكبير تجاه مختلف مظاهر الإجرام داخل النفوذ الترابي للدوائر الأمنية المختصة ، ووجهوا في ذلك لوما مباشرا إلى المسؤولين الأمنيين بالمفوضية الأمنية التي لم يتم لحد الساعة تعيين رئس رسمي بها منذ تنقيل رئيس المفوضية السابق إلى مدينة السعيدية السنة الماضية و التي قالوا عنها بأنها لا تقوم بما يلزم من أجل وضع حد لهذه الأوضاع المتردية. و قال السكان إن ما يجري حاليا بالمنطقة لم يسبق له مثيل حيث تقوم هذه الشبكات بترويج المخدرات أمام الملأ دون حسيب أو رقيب .كما أن الأمن لا يتحرك في غالبية الأحيان بالفاعلية المطلوبة من اجل وضع حد لذلك،بما فيها وجود أوكار للدعارة بشارع ميرامار و مقاهي الشيشة المشبوهة خصوصا بشارع الكورنيش القديم و التي تبقى مفتوحة خارج القانون حتى الساعات الأولى من الصباح خارج المراقبة الأمنية و الجماعية.حيث يعتبر أغلب زبنائها من الشوائب و المدمنين على المخدرات أو الاتجار فيها. و إلى ذلك يتساءل المواطنون عن جدوى وجود دوائر أمنية في المنطقة إذا كانت العاهرات و تجار و مدمنو المخدرات يتحركون بكل حرية في ربوعها و بين أرجائها.حيث أصبحت هذه المناطق تعتبر من أهم النقط السوداء في المدينة بإيوائها لعدد من المجرمين من ذوي السوابق القضائية ممن صدرت في حقهم عدة مذكرات بحث مرجعية صادرة عن المصالح الأمنية المختصة من الذين وجدوا في فضاءات المدينة السياحية الهادئة ملاذا آمنا و قاعدة خلفية لتنفيذ اعتداءاتهم على المواطنين وصلت إلى حد تنفيذ عمليات خطف في حق المواطنين (حالة الضحية المسمى قيد حياته مصطفى البورقادي) ... أو تنظم عمليات سطو وسرقات منظمة (حالة استوديو دريم للتصوير، هذا بالإضافة إلى تنفيذ عمليات سطو متسلسلة على عدد من المناول بحي الشبار العجيب ... و في تصريح لأحد الفاعلين الحقوقيين بخصوص الواقع الأمني المتردي بالمدينة ،فقد أكد بأن الوضع الأمني زاد خطورة خلال الفترة الأخيرة، حيث تكررت العديد من الاعتداءات الجسدية، وهو ما ينذر بالخطر، ويستوجب معه أخذ إجراءات أمنية استباقية ، مصدرنا أكد بأن الخدمات الإدارية بجل دوائر الأمن بحاجة إلى التحسن لقضاء المواطنين لأغراضهم الإدارية بشكل سليم. وكانت شهادات متعددة استقتها الجريدة قد أشارت كلها إلى أن المدينة أصبحت مرتعا لعدد من الجرائم كالضرب والجرح والسرقة الموصوفة، ما خلف استياء عارما لدى الساكنة في غياب تام للسلطات الأمنية. .و حسب تقارير حقوقية حصلت عليها الجريدة فقد أفاد مرصد الشمال لحقوق الإنسان بتهاون الأمن بمرتيل في محاربة جل الظواهر الإجرامية المستشرية بالمدينة مسجلا قيام عدد من عناصر الأمن بالتواطؤ و غض الطرف عما يحدث بها بشكل مفضوح . كما سجل مرصد الشمال لحقوق الإنسان تحول مدينة مرتيل إلى ملاذ آمن للمبحوث عنهم وأفراد العصابات المنظمة التي روعت المواطنين بأفعالها الإجرامية وبناء على ما سبق، فإن مرصد الشمال لحقوق الإنسان يعلن ما يلي: 1-إدانته لتهاون الأمن بمرتيل في محاربة انتشار المخدرات القوية. 2-إدانته لتورط عدد من رجال أمن في التستر على المبحوث عنهم. 3-إدانته لاستهتار المصالح الأمنية بمرتيل في التعامل مع شكايات المواطنين. 4- مطالبته الدولة والمصالح الأمنية بالتعامل مع مدمني المخدرات القوية كمرضى يجب معالجتهم وبناء مركز صحي بمرتيل للوقاية وعلاج الإدمان على المخدرات. 5- مطالبته بتشديد العقوبة على مروجي وبائعي المخدرات القوية وكذا عدم التهاون مع كل من يتعاون معهم أو يتستر عليهم خاصة من رجال الأم