تحت الرئاسة الشرفية لصاحبة السمو الملكي الأميرة للا مريم ، تنظم جمعية " سمايل " فرع المغرب قافلة طبية إنسانية مجانية متخصصة في علاج التشوهات الخلقية في الوجه ، القافلة حطت رحالها يوم الجمعة 30 غشت الأخير في ثالث زيارة لها لمدينة طنجة ، و ستواصل عملها بالمؤسسة المذكورة إلى غاية 6 شتمبر الجاري ، وتأتي هذه المبادرة الإنسانية بشراكة مع وزارة الصحة وبتنسيق مع الجماعة الحضرية وجمعية ابن بطوطة للأعمال الإجتماعية والطبية ومنظمة الهلال الأحمر المغربي فرع طنجة وبتعاون مع إدارة مستشفى محمد السادس بطنجة ، وفي هذا الشأن أوضح مدير المستشفى بالنيابة ، الدكتور منير المراكشي ، أن إدارته شرعت في استعداداتها لاستقبال هذه القافلة ، قبل أيام من حلولها بالمستشفى ، عقدت خلالها عدة اجتماعات وقامت بعدة تحركات ماراثونية في سعيها من أجل تغطية احتياجات القافلة ، وبناءا عليه نجحت الإدارة في مضاعفة كل الإمكانيات اللوجستيكية من معدات طبية وأسرة وموارد بشرية وضعت تحت تصرف طاقم القافلة للعمل على تحقيق نجاحها . وفي تصريح آخر للجريدة أوضحت نائبة رئيس مؤسسة "سمايل المغرب" فوزية جبارة محمودي ، أن هذه العملية جند لها حوالي مائة ممرض و طبيب ، من بينهم أربعون تابعين لمستشفى محمد السادس ، وأضافت السيدة محمودي أن الطاقم الصحي يضم فريق طبي متكامل في جميع التخصصات التي لها ارتباط بهذه العملية ، ومنها الجراحة والتخدير وطب الأسنان ، والإنعاش والتجميل وطب وجراحة الأطفال وغيرها ، وذكرت في حديثها أن الطاقم الطبي التابع للمنظمة الأم ينحدر من جنسيات مختلفة ، أمريكا ، إيرلندا ، جنوب إفريقيا ، السويد ، بريطانيا ، كندا ، الإمارات العربية المتحدة ، الأردن بالإضافة للمغرب الذي كان ممثلا بفريق مهم يقوده الأستاذ الدكتور بوكيند ( أستاذ بجامعة محمد الخامس بالرباط ) ، مضيفة أن عدد المستفيدين من هذه العملية بلغ لحد كتابة هذه الأسطر لحوالي 233 حالة ، قصدوا مستشفى محمد السادس من كل مدن وقرى المملكة ، من بينهم 133 تم إخضاعهم لعمليات جراحية ، موزعين على ست قاعات مجهزة بأحدث التجهيزات والتقنيات الطبية . جدير بالذكر أن منظمة "سمايل" الدولية منذ تأسيسها سنة 1999 وهي تسعى جاهدة في جولاتها عبر العالم خصوصا بدول آسيا وإفريقيا ، متوخية في كل ذلك إعادة البسمة للمصابين بالتشوهات الخلقية في الوجه أو بسبب الحروق، والحد من معاناتهم النفسية ، وتتجلى أهمية هذه الخطوة الإنسانية التي تحظى بدعم دولى واسع في مجانيتها من خلال تقديمها الدعم الشامل لهذه الحالات التي تعاني أزمات نفسية بسبب إصابتهم بهذه العاهات والتشوهات خصوصا الأطفال . تريا ميموني القندوسي محمد