استفاد 2641 مريضا من القافلة الطبية، التي نظمتها جمعية القافلة الجراحية من الدارالبيضاء مع جمعية واحة فركلة للبيئة والتراث بتنجداد، وجمعية غريس للثقافة والرياضة والأعمال الاجتماعية بين 14 و16 فبراير الجاري، في كل من كلميمة وتنجداد وأملاكو التابعين لإقليم الرشيدية. جانب من العمليات الجراحية خلال القافلة الطبية (خاص) أوضح الحسين خلوفي، رئيس جمعية القافلة الجراحية ل"المغربية"، أن القافلة نظمت بشراكة مع وزارة الصحة، ومندوبية الأوبئة بالوزارة نفسها، والمكتب الشريف للفوسفاط إلى جانب مندوبية الصحة بالرشيدية وطاقم طبي من مستشفى 20 غشت بكلميمة. وتم خلال القافلة، يقول خلوفي، إجراء 2189 فحصا طبيا، منها 905 بكلميمة، و971 بتنجداد و313 بأملاكو، كما أجريت 24 عملية جراحية للمصابين بمرض اللشمانيا، الذي يخلف تشوهات جلدية وخلقية. وأجريت هذه العمليات من طرف البروفسور حسن بوكيند، رئيس قسم جراحة التقويم والحروق بالمركز الصحي الجامعي ابن رشد. وتم إجراء 28 عملية تهم أمراض الأنف والحنجرة، و6 عملية تهم الغدد، و17 عملية جراحية تهم تشوهات خلقية عند الأطفال، من بينها الأصابع الملتصقة والخصيتان وتشهوات الشفتين، و15 عملية حالات الفتق، و9 عمليات للحويصلة والحشوية. وأشرف الطاقم الطبي، أيضا، على إجراء 7 عمليات تهم أمراض النساء والتوليد، منها عملية قيصرية لحالة وضع توأمين، حسب خلوفي، الذي تحدث أيضا عن 29 عملية جراحية بسيطة، و66 فحصا بالصدى و37 تخطيطا للقلب، ليبلغ عدد المستفيدين من هذه التدخلات 135 مريضا. بدوره، تحدث محمد ميكيل، كاتب عام جمعية القافلة الجراحية، ورئيس قسم التوليد بالمركز الصحي الجامعي ابن رشد ل"المغربية"، عن تنظيم حملة تحسيسية لفائدة حوالي 4000 تلميذ حول أهمية وكيفية تنظيف الأسنان مع توزيع 2000 فرشاة ومعجون. وأشرفت القافلة أيضا، يقول ميكل، على تنظيم ورشة تكوينية حول قواعد الإسعافات الأولية لفائدة 20 أستاذا لمادة الرياضة بالمؤسسات التعليمية بالمنطقة. وسبق أن أشرفت جمعية القافلة الجراحية، التي دأبت على تقديم خدمات طبية منذ أزيد من 5 سنوات بعدد من المناطق، على عمليات جراحية وفحوصات طبية في شهر نونبر الماضي بمدينة طاطا، وفي دجنبر الماضي بمدينة اليوسفية، وفي يناير الماضي بواد زم. ومن المنتظر أن تتوجه جمعية القافلة الجراحية، بطاقمها الطبي، حسب ميكل، خلال مارس المقبل إلى مدينة زاكورة. بدوره، أكد لحسن كبيري، رئيس جمعية واحة فركلة للبيئة والتراث ل"المغربية"، أن تنظيم القافلة يعد الخامس من نوعه، إذ سبق أن استفاد حوالي 3341 شخصا من القافلة الأولى، التي نظمت بين 19 و22 أبريل من سنة 2007، و2270 شخصا من القافلة، التي نظمت بين نهاية ماي وبداية يونيو من سنة 2011. وتم إجراء 500 فحص و90 عملية جراحية بمساهمة الوحدة الوطنية المتنقلة لجراحة العيون، كما استفاد 1248 شخصا من القافلة المنظمة بين 27 يونيو و1 يوليوز، من سنة 2012، وأجريت خلالها 114 عملية جراحية. ويدخل تنظيم القوافل الطبية من طرف جمعيات المجتمع المدني، يقول كبيري، في إطار سد الخصاص، الذي يواجهه سكان الإقليم في المجال الصحي، إذ أن الرشيدية بالرغم من توفرها على مستشفى إقليمي كبير ومن توفير الأجهزة والقاعات بمستشفى 20 غشت بكلميمة، يظل الخصاص في الأطر من أهم المشاكل التي تواجه مرضى المنطقة. وشهدت القافلة٬ التي استمرت ثلاثة أيام وشارك فيها طاقم طبي متخصص يتكون من أساتذة وأطباء متخصصين بالأساس في الجراحة العامة والإنعاش والتخدير وطب وجراحة الأطفال والنساء والتوليد إلى جانب ممرضين وصيادلة٬ تنظيم زيارات لبعض المؤسسات التعليمية قصد القيام بحملة تحسيسية، إلى جانب تنظيم دورة تكوينية حول طب التوليد بمستشفى 20 غشت بكلميمة لفائدة حوالي 20 مولدة من جميع المراكز الصحية التابعة لإقليم الرشيدية، من طرف محمد ميكل، رئيس مصلحة أمراض النساء والتوليد بالمستشفى الجامعي ابن رشد بالدارالبيضاء.