إجراء أزيد من 90 عملية جراحية في مختلف التخصصات و1248 كشفا طبيالفائدة الساكنة المعوزة نظمت جمعية واحة فركلة للبيئة والتراث قافلة طبية تم خلالها إجراء عمليات جراحية متعددة لفائدة ساكنة إقليمالرشيدية عامة وساكنة مناطق تنجداد، كلميمة، تاديغوست، اغبالو نكردوس، ملاعب والنواحي على وجه الخصوص، وذلك بتنسيق مع مديرية الأوبئة بوزارة الصحة، والمندوبية الإقليمية للصحة بالرشيدية، وبشراكة مع جمعية القافلة الجراحية بالدار البيضاء وبدعم من بلدية كلميمة وعمالة الرشيدية. واحتضنت هذه القافلة المؤسسات الصحية بكل من كلميمة وتنجداد والرشيدية وفق برنامج محدد الأهداف على مدى ثلاثة أيام مابين 28 و30 يونيو 2012. شارك في هذه القافلة طاقم طبي متخصص ومحنك ذو خبرة دولية يتكون من أساتذة واستشاريين وأطباء متخصصين في الأنف والحنجرة، الجراحة العامة، الإنعاش والتخذير، جراحة الأطفال، الأشعة، جراحة التجميل، المسالك البولية، القلب والشرايين، الغدد، الجهاز الهضمي، الجلد، النساء والتوليد، الطب العام، يساعدهم عدد من الأطباء والممرضين بالمستشفيات والمستوصفات بالمدن المذكورة، حيت تم بمستشفى مولاي علي الشريف إجراء فحوصات لكشف سرطان الثدي طيلة أيام القافلة الطبية، وإجراء عمليات الجراحية بمستشفى 20 غشت بكلميمةّ، بلغت 95 عملية جراحية مختلفة، كما أن عدد الفحوصات التي أجريت بمستوصفات كل من كلميمة وتنجداد وفق البرنامج من طرف الجمعية المنظمة قد بلغ 1248 كشفا طبيا و319 كشف بالأشعة، حيث تجند الفريق الطبي المشارك طيلة الأيام الثلاثة بمستشفى 20 غشت بكلميمة لإجراء العمليات الجراحية، التي عرفت قيام الفريق الطبي بعمليات التجميل لإزالة آثار الليشمانيا لفائدة الأطفال لأول مرة، ويقدم الجدول التالي حصيلة الكشوفات الطبية والعلميات الجراحية حسب الأطر الطبية المتخصصة التي شاركت في القافلة. وعلى هامش هذه الحملة الطبية، تم تنظيم زيارات للمؤسسات التعليمية قصد القيام بحملة تحسيسية حول صحة الفم ووقاية الأسنان لفائدة أزيد من 4000 تلميذ وتلميذة مؤطرة من طرف طبيب اختصاصي من مديرية الأوبئة بوزارة الصحة بالرباط، بشراكة مع إحدى شركات معجون الأسنان، وهي المبادرة التي ساهمت بشكل كبير في توعية أطفال المنطقة بخطورة إمراض اللثة والأسنان، و كذا الأهمية البالغة للنظافة والمتابعة الطبية، وهو ما استحسنه التلاميذ وتجاوبوا معه، وجعل أيضا الأطر التعليمية تقف عند أهميه هذا الفعل التربوي الطبي الذي ترسخ في أذهان التلاميذ والتلميذات الذين وزعت عليهم جميعا من فرشات ومعجون الأسنان. ومن جهة أخرى،عرف البرنامج تنظيم ورشة تكوينية لفائدة جميع المولدات والعاملين في أقسام الولادة بمختلف المستوصفات والمستشفيات بإقليمالرشيدية خلال اليوم الأخير من القافلة التي أطرها البروفيسور محمد ميكل رئيس مصلحة أمراض النساء والتوليد بالمستشفى الجامعي ابن رشد بالدار البيضاء، وهواحد أبناء المنطقة، و الذي تم تكريمه في الحفل الختامي للقافلة اعترفا بخدماته وإخلاصه لموطنه الأصلي،فكان التكريم محطة لاستعراض حصيلة عمل الجمعية التي ساهمت وشاركت في العديد من القوافل الطبية داخل الوطن وخارجه. وأكد البرفسور ميكل في تصريح لبيان اليوم، على تقريب المستشفى من المواطن في إطار القوافل الطبية المتنقلة التي تشجعها وترعاها وتدعمها وزارة الصحة ،والتي تدخل في إطار صحي شمولي جعلت منه الوزارة أهم الخطوات العملية لإصلاح القطاع والرفع من الجودة خدمة للسكان في إطار العدالة الصحية والاجتماعية، كما استعرضت جمعية واحة فركلة للبيئة والتراث حصيلة عملها في المجال الاجتماعي والطبي وقدمت صورة عن برنامجها المستقلبي بشراكة مع عدة مؤسسات عمومية وجمعيات المجتمع المدني. وفي هذا السياق، صرح رئيس الجمعية الأستاذ لحسن كبيري لبيان اليوم بأن هاته القافلة الطبية هي من القوافل المهمة التي يعرفها إقليمالرشيدية على مدار السنة، والتي ينخرط المجتمع المدني بكل أطره وكفاءاته في إنجاحها، عبر تقريب مفهوم الصحة المجتمعية من عموم السكان نظرا لحاجتهم الملحة للمبادرات الصحية والإستشفائية ، موضحا الأهداف من هذه العمليات الطبية ومراميها ، بحيث ساهمت الجمعية في كل مرة في معالجة وتطبيب العديد من سكان الإقليم المحرومين من عدة تخصصات طبية، أمام إكراهات الطبيعة والمناخ وظروف التنقل.