من أجل تقريب العلاج والاستشفاء من غالبية المواطنين والمواطنات القاطنين بالمناطق النائية البعيدة عن المراكز الصحية والمستشفيات الإقليمية والجامعية، وهدفا في محاربة عدة أمراض وجعل الأطر الطبية في خدمة كافة شرائح المجتمع المغربي في جميع إنحاء ومناطق البلد، إبرازا لمعاني الصحة المجتمعية وسياسة القرب الصحية من السكان، بإشراك فاعل وقوي للمجتمع المدني، نظمت جمعية واحة فركلة للبيئة والتراث قافلة طبية وجراحية متعددة التخصصات لفائدة ساكنة إقليمالرشيدية عامة وساكنة مناطق تنجداد، كلميمة، تاديغوست، اغبالو نكردوس، ملاعب والنواحي على وجه الخصوص، بتنسيق مع مديرية الأوبئة بوزارة الصحة، والمندوبية الإقليمية للصحة بالرشيدية، وبشراكة مع جمعية القافلة الجراحية بالدار البيضاء وبدعم من بلدية كلميمة وعمالة الرشيدية، احتضنها المؤسسات الصحية بكل من كلميمة وتنجداد والرشيدية وفق برنامج محدد الأهداف على مدى ثلاثة أيام مابين 28 و30 يونيو 2012 . وقد شارك في هذه القافلة طاقم طبي متخصص ومحنك ذو خبرة دولية يتكون من أساتذة واستشاريين وأطباء متخصصين في الأنف والحنجرة، الجراحة العامة، الإنعاش والتخذير، جراحة الأطفال، الأشعة، جراحة التجميل، المسالك البولية، القلب والشرايين، الغدد، الجهاز الهضمي، الجلد ، النساء والتوليد، الطب العام، يساعدهم عدد من الأطباء والممرضين بالمستشفيات والمستوصفات بالمدن المذكورة، حيت احتضن مستشفى مولاي علي الشريف فحوصات في اكتشاف سرطان الثدي طيلة أيام القافلة الطبية، و قد تم إجراء العمليات الجراحية بمستشفى 20 غشت بكلميمةّ التي بلغت95 عملية جراحية مختلفة، كما أن عدد الفحوصات التي أجريت بمستوصفات كل من كلميمة وتنجداد وفق البرنامج من طرف الجمعية المنظمة قد بلغ 1248 كشفا طبيا و 319 كشف بالأشعة، حيث تجند الفريق الطبي المشارك طيلة الأيام الثلاثة بمستشفى 20 غشت بكلميمة لإجراء العمليات الجراحية، التي عرفت قيام الفريق الطبي بعمليات التجميل لإزالة آثار الليشمانيا لفائدة الأطفال لأول مرة، ويقدم الجدول التالي حصيلة الكشوفات الطبية والعلميات الجراحية حسب الأطر الطبية المتخصصة التي شاركت في القافلة.
Statistique de la caravane multidisciplianire juin-juillet 2012
CONSULTATIONS
Tinjdad Goulmima Com. Fer oulia Com. Fer essoufla Totaux Dermatologie 77
وعلى هامش هذه الحملة الطبية، تم تنظيم زيارات للمؤسسات التعليمية قصد القيام بحملة تحسيسية حول صحة الفم ووقاية الأسنان لفائدة أزيد من 4000 تلميذ وتلميذة مؤطرة من طرف طبيب اختصاصي من مديرية الأوبئة بوزارة الصحة بالرباط، بشراكة مع إحدى شركات معجون الأسنان، وهي المبادرة التي ساهمت بشكل كبير في توعية أطفال المنطقة بخطورة إمراض اللثة والأسنان، و كذا الأهمية البالغة للنظافة والمتابعة الطبية، وهوما استحسنه التلاميذ وتجاوبو معه بقدر المسؤولية، وجعل أيضا الأطر التعليمية تقف عند أهميه هذا الفعل التربوي الطبي الذي ترسخ في أذهان التلاميذ والتلميذات الذين وزعت عليهم جميعا كميات مهمة من الفرشات ومعجون الأسنان. ومن جهة أخرى عرف البرنامج تنظيم ورشة تكوينية لفائدة جميع المولدات والعاملين في أقسام الولادة بمختلف المستوصفات والمستشفيات بإقليمالرشيدية خلال اليوم الأخير من القافلة التي أطرها بحنكة عالية البروفيسور محمد ميكل رئيس مصلحة أمراض النساء والتوليد بالمستشفى الجامعي ابن رشد بالدار البيضاء احد أبناء المنطقة، و الذي تم تكريمه في الحفل الختامي للقافلة اعترفا بخدماته الطبية وعدم نسيانه لموطنه الأصلي، ومدى تضحيته في سبيل تقريب اغلب التخصصات الطبية لساكنة المنطقة المحرومة وللأسف من خدمات استشفائية عديدة، زيادة على البعد الجغرافي وصعوبة الطبية والمناخ، فكان التكريم محطة لاستعراض حصيلة عمل جمعية القافلة الجراحية التي ساهمت وشاركت في العديد من القوافل الطبية داخل الوطن وخارجه يقول البرفسور ميكل، مؤكدا على محاولة الجمعية نوعا ما تقريب المستشفى من المواطن في إطار مبادرات القوافل الطبية المتنقلة التي تشجعها وترعاها وتدعمها وزارة الصحة ،والتي تدخل في إطار صحي شمولي جعلت منه الوزارة أهم الخطوات العملية لإصلاح القطاع والرفع من الجودة خدمة للسكان في إطار العدالة الصحية والاجتماعية، كما استعرضت جمعية واحة فركلة للبيئة والتراث حصيلة عملها في المجال الاجتماعي والطبي وقدمت صورة عن برنامجها المستقلبي بشراكة مع عدة مؤسسات عمومية وجمعيات المجتمع المدني، حيت صرح رئيس الجمعية الأستاذ لحسن كبيري لجريدة بيان اليوم قائلا بان هاته القافلة الطبية هي من القوافل المهمة التي يعرفها إقليمالرشيدية على مدار السنة، والتي ينخرط المجتمع المدني بكل أطره وكفاءاته في إنجاحها، عبر تقريب مفهوم الصحة المجتمعية من عموم السكان نظرا لحاجتهم الملحة للمبادرات الصحية والإستشفائية ، موضحا للأهداف القافلة ومراميها مند سنوات، بحيث ساهمت الجمعية في كل مرة في معالجة وتطبيب العديد من سكان الإقليم المحرومين وللأسف من عدة تخصصات طبية، أمام إكراهات الطبيعة والمناخ وظروف التنقل.