اختتمت مساء يوم الجمعة 32 نونبر 2019 فعاليات الدورة 21 للمهرجان الوطني للمسرح بتطوان المنظم من طرف وزارة الثقافة والشباب والرياضة – قطاع الثقافة بشراكة مع ولاية جهة طنجةتطوانالحسيمة وبتعاون مع المجالس المنتخبة بمدن تطوان والمضيق والفنيدق، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله. وقد حصدت مسرحية يرما /سماء اخرى لفرقة اكون للثقافة الفنون بالرباط على الجائزة الكبرى ومجموعة من الجوائز لهذه الدورة .
الجوائز جائزة الامل تعود رباب الخشيدي عن دورها في مسرحية راضية لفرقة فركانيزم جائزة الملابس تعود لسناء شدال في مسرحية النمس لفرقة المسرح المفتوح بالرباط جائزة التشخيص الاناث مناصفة لجليلة التلمسي في مسرحية قاعة الانتظار لفرقة شارع الفن للابداع الدارالبيضاء و هاجر الحامدي في مسرحية يرما /سماء اخرى لفرقة اكون للثقافة الفنون بالرباط جائزة التشخيص ذكور :تعود لسعيد الهرادي في مسرحية يرما /سماء اخرى لفرقة اكون للثقافة الفنون بالرباط و حسن مكيال في مسرحية النمس لفرقة المسرح المفتوح الرباط جائزة السينوغرافية عادت لاحمد بنمبمون التلمسي في مسرحية قاعة الانتظار لفرقة شارع الفن للابداع الدارالبيضاء جائزة التأليف :عادت لمحمد الحر في مسرحية يرما /سماء اخرى لفرقة اكون للثقافة الفنون بالرباط جائزة الاخراج : عادت لمحمد الحر في في مسرحية يرما /سماء اخرى لفرقة اكون للثقافة الفنون بالرباط جائزة الكبرى لمسرحية يرما /سماء اخرى لفرقة اكون للثقافة الفنون بالرباط
وتحكي المسرحية يرما /سماء اخرى معاناة المرأة في المجتمعات التقليدية، خاصة حين تحرم من إنجاب طفل، وخلق حياة جديدة. نعم، تصور المعاناة، والحال أن بطلة المسرحية في هذا الاقتباس المغربي هي مصورة فوتوغرافية، حولت بيتها إلى “استوديو” للتصوير، حين حرمها زوجها من العمل خارج البيت، مثلما حرمها من حلمها في الإنجاب. أغرى لوركا جل مسرحيي العالم بثلاثيته الكبرى. ولا نعدم مسرحا وطنيا لم يشتغل على مسرحية “يرما” مثلا. لعل آخر تلك الاقتباسات العرض الذي قدمه المخرج الأسترالي سيمون ستون، قبل سنتين، وقبله المخرجان الإسبانيان دانييل سان بيدرو وميغيل ناروس، وقبلهما آخرون، من مسرحيين وسينمائيين، مثلما يمكن أن نتذكر، عربيا، سلسة من المقتبسات، آخرها أعمال الأردني حسين نافع والعراقي جواد الأسدي والتونسي الطيب السهيلي… واليوم، أبدع محمد الحر في تقديم نسخة مغربية جديدة لمسرحية لوركا، وقد ظل وفيا لها، وهو يحكي قصة امرأة حلمها الوحيد أن تنجب طفلا، وقد تخلت عن لائحة الأحلام الأخرى، وقبلت بأن تظل حبيسة جدران بيت عاقر. وبدورها، لجأت هذه المسرحية إلى اقتصاد في مختلف مكونات العرض المسرحي، بما في ذلك الشخصيات التي بلغت 23 في نص لوركا، واستحالت إلى 4 أشخاص فقط في النموذج المسرحي المعاصر، مقابل إفساح المجال لعناصر سينوغرافية، ولتقنية توظيف الفيديو والصور الضوئية المنعكسة على خلفي المسرحية، وقد تحولت إلى شاشة عرض تتفاعل مع الأحداث ولحظات “التحول” المسرحي، كما تعيد نقل الصور التي تلتقطها بطلة المسرحية والمصورة الفوتوغرافية. وقد تنافس في هذه الدورة 12 فرقة مسرحية في المسابقة الرسمية تم انتقاؤها من قبل لجنة تتكون من:أحمد بدري لائيسا،والاعضاء حسن الصميلب ، عبد الحق افندي، بوليانا برودوت،السعدية أكزون، وادريس الادريسي، وسليمة بنمومن. نورالدين الجعباق