افتتح القنصل المغربي في مونبلييه بفرنسا، السيد أحمد أكركي، المعرض التشكيلي "رؤى عربية" الذي نظمته جمعية الفن بلا حدود، بشراكة مع كروب كاريزما للفنون، بمشاركة عدد كبير من الفنانين، حيث كان في الاستقبال الفنانة التشكيلية المغربية نعيمة السبتي، رئيسة جمعية الفن بلا حدود، وبحضور عدد من المسؤولين بمونبلييه والمهتمين بالفن والثقافة. واطلع القنصل المغربي خلال جولة على الأعمال الفنية والتشكيلية المغربية والعربية التي رسمها وصممها عدد من الفنانين، وقد شارك بالمعرض أكثر من ثمانين فناناً وفنانة من عشر دول عربية وهي : مصر، السعودية، الكويت، المغرب، تونس، الأردن، سوريا، العراق، اليمن بالإضافة إلى فرنسا، وتبادل قنصل المغرب بمونبلييه، أطراف الحديث مع بعض الفنانين الذين قدموا شرحاً له حول أعمالهم الفنية وكيفية تصميمها.
وأبدى أحمد أكركي، إعجابه بالأعمال الفنية التي أبرزت تراث المملكة المغربية بصفة خاصة، والعربية بصفة عامة، مؤكداً أن مونبلييه اعتادت على تنظيم مثل هذه المعارض التشكيلية كل سنة، مضيفاً أنه في كل عام يتم عرض أعمال فنية جميلة بأسلوب جديد يتبين من خلاله مدى التطور الذي وصلت إليه الفنون التشكيلية في المملكة المغربية والدول العربية.
وأوضح الفنان التشكيلي أحمد جمال، رئيس كروب كاريزما للفنون، أن هذا المعرض يقدم مجموعة من الأعمال منها من له طابع تجريدي وأخرى مقتبسة من إيحاءات الطبيعة المرتبطة بذاكرة كل بلد مشارك.
وأضاف أحمد جمال، أن الفنانين وجدوا في هذه المشاركة الدولية متعة كبيرة في عملية استرجاع وتشخيص ذكريات طفولتهم وشبابهم، عبر اللوحات المعروضة التي أبرزوا فيها الجانب الواقعي بشكل جلي، بل تشكل بالنسبة إليهم استحضارا لذكريات مراحل جميلة من العمر.
وأفاد أحمد جمال، أن معرض رؤى عربية، يضم أعمالا مختلفة نابعة من إيحاءات ذاتية المغزى مرتبطة بالتعبير عن أمور واقعية، يحاول الفنانين من خلال لوحاتهم أن يجدوا توازنا وتكاملا بين ما هو باطني وما يتعلق بالطبيعة.
من جهتها، أشارت المنسقة العامة للمعرض، الفنانة التشكيلية ورئيسة جمعية الفن بلا حدود نعيمة السبتي، أنه يجب على الفنان البحث الدائم عن ما هو جديد، والاطلاع على الكتب الفنية والمعارض والمشاركة بها، حتى يصل الفنان إلى بصمة تميزه عن غيره، مشيرة إلى أنه حتى لو أخذت أعمال الفنانين بصمة خاصة بهم فإنهم سيلجؤون حتما إلى التجديد الدائم في العمل، وإدخال تقنيات ومواد جديدة لتكون أعمالهم في المستوى المطلوب. وأوضحت نعيمة السبتي، بأن الهدف من هذا التجمع الفني هو تبادل الأفكار من خلال حوار فني تشكيلي يجمع فناني البلدان الصديقة، مشيرة إلى أن أغلب الأعمال المقدمة من المدرسة التجريدية والواقعية، وبعضها من المدرسة السريالية، كما اشتمل المعرض على بعض أعمال الخط العربي، وأكدت السبتي، أن معرض "رؤى عربية" لافتاً وبارزاً "بين الدول المشاركة لدلالته، حيث جمع الفنون التشكيلية المختلفة بهدف طرح ثقافي متنوع ومختلف تمد من خلاله جمعية الفن بلا حدود و كروب كاريزما للفنون، جسورا ثقافية مع مختلف شعوب العالم منطلقة في هذا المعرض من الإرث الفني العريق والمتنوع، حيث كانت الأساليب متنوعة وجاء بعضها متفردا بينما كان الآخر امتداداً لمدارس وأساليب أخرى قديمة.
معرض "رؤى عربية” الذي يستمر إلى غاية 30 من نونبر 2019، يهدف إلى دعم وتعزيز مختلف مجالات الفنون التشكيلية على الساحة العربية والارتقاء بالوعي الثقافي والفني، وترويج الأعمال الفنية للفنان التشكيلي العربي بالخارج، وتبادل الخبرات والتعرف على الأساليب الفنية الجديدة .