حضر أحمد أكركي القنصل العام المغربي في مونبلييه حفل افتتاح معرض تشكيلي للفنون التشكيلية بقاعة "ART FRESQUE POVERA" فى مدينة مونبلييه "سوميير" بفرنسا، وهو معرض دولي يستمر حتى 30 مارس من الشهر الجاري. كما حضر الافتتاح مسؤولون عن المنطقة، وعدد من ممثلي البعثات والملحقات الثقافية والفنية فى مونبلييه، بالإضافة إلى الفنان المغربي المتألق عليويكة، والجالية المغربية المقيمة بالمدينة، وعدد من المهتمين بالفن التشكيلي الحديث. ويستضيف المعرض أعمالًا لأكثر من 40 فنانا وفنانة من المغرب، حيث يشارك فى المعرض أبرز رواد الفن التشكيلي المغربي هم: نعيمة السبتي _ سناء شريف بدوي – خديجة بناني – زهيرة تيكطاط – الصالحة الكانوني – حكيمة برحال – سيليا زانكلان – نعمة نحيلي – مرزوقي ملكية فيلالي – سمية دليمي – هجر معتصم – بنرابح لبنى – الهاشيمي لالا شريفة _أمين بلاليوي -عبد اللطيف صبراني – سمية رشيد – كنزة جديد – الشناني أمينة – فتيحة بالمعزة – مصطفى ندلوس – مريمة بلحاج_ناجي أمال -سميرة أيت عيسى – ندى أمزيان إدريس الحسكي – فاطمة السعيدي – عائشة زروال – أحمد الهواري – رشارد يوهان – ميساء مصطفي – مصطفي العماري – شبوغ حسن – بويدي أحمد – أحمد جمال – صوفيا أعبي – إنصاف حسون – مريم الوالي – إيمان اشكلانط – السعدية حناوة – خديجة الركني. وأبدت منظمة المعرض الفنانة التشكيلية نعيمة السبتي اهتمامًا كبيرًا بالمشاركة المغربية المكثفة، حيث ألقت كلمة ركزت فيها على قيمة العمل الفني كجسر للتواصل بين الحضارات ولغة مشتركة للإنسانية. وقال أحمد أكركي قنصل المغرب بمونبلييه أن هذه الفعالية الثقافية، هي مبادرة جميلة وطيبة، وتمنى أن تستمر عجلة اللقاءات الثقافية والابداعية والفنية وتتقدم نحو الأفضل، بما يخدم مصلحة المغرب بين الدول. ويضم هذا المعرض أعمالا مثيرة لفنانين مغاربة متألقين ويمنح الزائرين فرصة فريدة للاستمتاع بماضي وحاضر الفن المغربي الأصيل، كذلك يساهم في تشجيع ودعم الفنانين المغاربة تم تخصيص حيز كبير لتقديم أعمال الفنانين . ويكمن سر نجاح معرض مونبلييه حسب السبتي هو الإحساس بالمكان والحفاظ على تقاليد المغرب بدولة فرنسا، والهدف كذلك هو إعادة إحياء فن التشكيل من المغرب إلى فرنسا. وقالت السبتي أن هذا المعرض جاء نتيجة لمعارض سابقة شارك بها فنانون مغاربة، وذلك من أجل إثراء هذا المعرض بالأعمال الفنية المختلفة، وليشكل للفنانين والزوار فرصة أكبر للتعريف بذواتهم وأعمالهم أمام الجمهور وأمام أقرانهم الفنانين. وأضافت المتحدثة : أن المتجول في أروقة المعرض يلمح تنوع وغنى الأعمال الفنية المعروضة، فبعض الفنانين استعانوا بالمدرسة الانطباعية من أجل إيصال معاني لوحاتهم الفنية للجمهور، فيما لجأ آخرون للمدرسة التشكيلية، وآخرون للمدرسة التعبيرية ما أدى إلى شعور الزوار بمدى النضج الفني للوحات والأعمال الفنية المغربية المشاركة ، ولم يخفِ بعض الزوار الذي حضروا الافتتاح الرسمي انبهارهم بما رأوه. بدوره قال مدير المعرض الفنان الفرنسي ألان فياتر : هذه المبادرة تأتي ضمن باكورة التعاون بين الفنانين المغاربة والفرنسيين، لإقامة معرض بلوحات ناضجة تقوم على جهود مهمة لمجموعة من فنانين متميزين يعرفون كيف يصنعون فنا. وأضاف : ارتأينا أن يكون هناك تواصل للعلاقات الفنية والثقافية بين بلدينا، وأعتقد أن مثل هذه العلاقات الفنية مهمة جدا، لأن الفن ولغته أينما يوجد هو لغة مشتركة بين الجميع. وعبر مجموعة من الفنانين عن سعادتهم بالمشاركة في هذا المعرض، حيث تعرَّفوا على العديد من الفنانين المشاركين، مما أتاح لهم توسيع دائرة معارفهم الفنية. وعكست لوحات المعرض مدارس تشكيلية متنوعة كالمدرسة الواقعية والتجريدية والرمزية والكلاسيكية والتعبيرية التأثيرية والانطباعية وغيرها، وتناول الفنانون بالفرشاة والألوان موضوعات وقضايا اجتماعية مختلفة شكلت المرأة المغربية الاهتمام الأبرز فيها احتفالا بعيدها العالمي، إلى جانب الكثير من اللوحات التي تؤكد ارتباط الفنان المغربي بواقعه وتراثه. وبحسب المنظمين فالمعرض المنظم بمونبلييه، سيبقى تقليدا سنويا ثابتا لتعزيز أواصر العلاقة بين الفنانين ويزيد من التلاقح الثقافي والفني بين الشعوب.