اندهش عدد من المواطنين صباح اليوم "الاحد" وارتبكوا بسبب نقص ساعة من هواتفهم الذكية. وذلك طبقا لما كان معمولا به سابقا بتطبيق التوقيت الصيفي، والعودة الى التوقيت غرينتش. وللإشارة الحكومة المغربية كانت قد صادقت أواخر أكتوبر من السنة الماضية، على مشروع مرسوم يتيح "استمرار العمل بالتوقيت الصيفي بكيفية مستقرة". وقد خلف هذا المرسوم موجة من ردود الفعل واحتجاجات خاضها بالخصوص التلاميذ في عدد من المدن. ولحد الساعة لازال معظم المغاربة يرون في القرار استفزازا لهم وإضرارا صريحا بصحتهم النفسية والمادية. والدليل ارتفاع نسبة حوادث السير خلال الأربعة الأشهر الأولى من اعتماد الساعة الصيفية، مقارنة بالفترة نفسها من السنة التي قبلها، وكذلك ارتفاع منسوب الإجرام و »التشرميل » و »الكريساج »، يرى البعض الآخر، أنه حرم من النوم ساعة إضافية، خصوصا وأن المغربي اعتاد على النوم وفق الساعة القديمة « غرينيتش »، والاستيقاظ على الساعة الجديدة « غرينيتش +1 ». قد تكون الساعة الإضافية لها من المزايا والفوائد ما لم يستوعبه معظم المغاربة الغاضبين من هذا القرار، وقد تكون فعلا تصب في مصلحة الإقتصاد الوطني، لكنها أجمعت المغاربة على رفضها والاحتجاج ضدها.. فهلا أجرت الحكومة استفتاء وتشاورا مع كافة مكونات المجتمع المغربي، وبعد ذلك اتخاذ القرار بالاستمرار في الساعة الإضافية أو إلغائها؟.