تقاسم مجموعة من أفراد الجالية المغربية المقيمين بمونبلييه ، إفطارا جماعيا بمناسبة شهر رمضان الأبرك ، حيث شكل الحفل مناسبة لتوطيد علاقات المودة والاحترام والتسامح وفرصة لدعم وتعزيز قيم التعايش المشترك بين الجميع. وتميز هذا الإفطار الجماعي الذي نظمته جمعية نجمة للتضامن ، بشراكة مع جمعية جسور المعرفة ، بعرض شريط فيديو يوثق لزيارة البابا فرونسيس للمغرب والأجواء التي طبعت هذه الزيارة الرائعة ، التي جسدت روح التآخي والتعايش والسلم والتسامح بين الأفراد والمجتمعات ، وكذا الانفتاح والسلم وروح التسامح الذي يتحلى به المغاربة . حفل الإفطار حضرته العديد من الشخصيات المغربية والفرنسية ، كالقنصل المغربي بمونبلييه السيد أحمد أكركي ، وبعض المسؤولين المحليين ، إلى جانب ممثلي الديانات المسيحية واليهودية بمونبلييه ، كما حضره ممثلو القطاعات بالمدينة ، كالبنك الشعبي ، والعربية للطيران ، بالإضافة إلى الجمعيات المغربية والفرنسية التي تنشط في الميدان الاقتصادي والثقافي والفني بالمدينة ، وقدم المنظمون خلال هذا الإفطار الجماعي ، العديد من الأطباق المغربية الأصيلة التي تميز هذا الشهر الفضيل ، والتي تزين عادة مائدة الإفطار عند المغاربة قاطبة.
وحرص منظمو هذا الإفطار الجماعي ، على إحياء هذه التقاليد العريقة كل سنة ، لإحياء صلة الرحم بين الجالية المغربية المقيمة بمونبلييه ، وكذا لتبادل التهاني بمناسبة شهر رمضان الأبرك ، مع تبادل الأفكار والآراء حول مزايا هذا الشهر الكريم ، شهر التضامن والتسامح.
كما شكلت هذه المبادرة الجميلة مناسبة للتعريف بالعادات والتقاليد المغربية التي تميز هذا الشهر الأبرك ، وكذا فرصة لتقريب الحضور من قيم الاعتدال التي تطبع تدين المغاربة ، إلى جانب تكريس قيم التعايش والإخاء والعيش المشترك بين الشعوب ، مع تمكين أفراد الجالية المغربية المقيمين بفرنسا من استحضار الأجواء الرمضانية كما عايشوها في بلدهم الأم .
وقال السيد محمد بن الصغير رئيس جمعية نجمة للتضامن والمشرف على تنظيم هذا الإفطار الجماعي ، إن هذه المبادرة تستهدف بالأساس دعم وتعزيز الروابط والعلاقات بين أفراد الجالية المغربية المقيمين بفرنسا ، وإبراز العادات والتقاليد المغربية الأصيلة ، وتشبث المغاربة بموروثهم الحضاري والثقافي ، إلى جانب التعريف بقيم ومبادئ الدين الاسلامي .
وأضاف بن الصغير ، أن هذه المناسبة بما يميزها من حضور للأطباق المغربية الأصيلة التي تميز مائدة الإفطار خلال شهر رمضان ، تهدف إلى خلق أجواء روحانية لأفراد الجالية المغربية ، وتشجيعهم على التلاقي والتآخي ، وربط العلاقات المتينة بين العائلات ، بالإضافة إلى إبراز خصوصيات العادات والتقاليد المغربية الأصيلة التي تطبع هذا الشهر العظيم .
بن الصغير أضاف كذلك ، أن الفطور الرمضاني حضرته مجموعة من الشخصيات المغربية والفرنسية ومسؤولي بلدية مونبلييه ، بالإضافة إلى ممثلي المجتمع المدني من أجل تعريفهم بالعادات والتقاليد المغربية المرتبطة بهذا الشهر الأعظم ، وكذا بقيم التسامح والتضامن ، والتي تشكل النقطة الرئيسة ضمن العادات والتقاليد المغربية.