تقاسم بعض أفراد الجالية المغربية المقيمين بجهة مدريد أمس الأحد بالمركز الثقافي الدولي للتعايش ب ( لاس روساس ) ضاحية مدريد العاصمة إفطارا جماعيا بمناسبة شهر رمضان الأبرك شكل مناسبة لتوطيد علاقات المودة والاحترام وفرصة لدعم وتعزيز قيم التعايش المشترك . وتميز هذا الإفطار الجماعي الذي نظمته جمعية ( ألف ) للأطفال والأسر المغربية بإسبانيا بحضور العديد من المواطنين الإسبان وبعض المسؤولين المحليين إلى جانب ممثلي مجموعة من الجمعيات الإسبانية التي تنشط في الميدان الاجتماعي . وقدمت خلال هذا الإفطار الجماعي الذي تخللته وصلات موسيقية أبدعها أعضاء فرقة فنية مغربية العديد من الأطباق المغربية الأصيلة التي تميز هذا الشهر الفضيل ك ( الحريرة ) ومجموعة من المقبلات والأكلات التي تزين عادة مائدة الإفطار . وحرص منظمو هذا الإفطار الجماعي على تنظيم ندوة فكرية حول فوائد ومزايا الصيام خلال شهر رمضان أطرها الباحث السوسيولوجي المغربي سعيد بنسلام . كما شكلت هذه المبادرة مناسبة للتعريف بالعادات والتقاليد المغربية التي تميز هذا الشهر الأبرك وكذا فرصة لتقريب الحضور من قيم الاعتدال والوسطية التي تطبع تدين المغاربة إلى جانب تكريس قيم التعايش والتسامح والإخاء والعيش المشترك مع تمكين أفراد الجالية المغربية المقيمين بإسبانيا من استحضار الأجواء الرمضانية كما تعاش في المغرب . وقالت أنيسة عازب مديرة المركز الثقافي الدولي للتعايش المشرف على تنظيم هذا الإفطار الجماعي في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء إن هذه المبادرة تستهدف بالأساس دعم وتعزيز الروابط والعلاقات بين أفراد الجالية المغربية المقيمين بإسبانيا خاصة بجهة مدريد وإبراز العادات والتقاليد المغربية العريقة وتشبث المغاربة بموروثهم الحضاري إلى جانب التعريف بقيم ومبادئ الإسلام التي تحث على الوسطية والاعتدال وتدعو إلى التسامح والتضامن والتآزر والتعايش . وأضافت أنيسة عازب أن هذه المناسبة بما يميزها من حضور للأطباق المغربية الأصيلة التي تميز مائدة الإفطار خلال شهر رمضان والزي التقليدي المغربي إلى جانب الوصلات الموسيقية المغربية تهدف إلى خلق أجواء استثنائية لأفراد الجالية المغربية وتشجيعهم على التلاقي وربط العلاقات بين العائلات بالإضافة إلى إبراز خصوصيات العادات والتقاليد المغربية الأصيلة التي تواكب شهر رمضان الأبرك . وأكدت أنه تم استدعاء مجموعة من العائلات الإسبانية ومسؤولي بلدية ( لاس روساس ) بالإضافة إلى ممثلي المجتمع المدني إلى هذا الإفطار الجماعي من أجل تعريفهم بالعادات والتقاليد المغربية المرتبطة بهذا الشهر الكريم وكذا بقيم التسامح والإخاء والتضامن واحترام الآخر التي تشكل مكونات أساسية ضمن الهوية المغربية .