تنظم المديرية الإقليمية لوزارة الثقافة بتطوان بدعم من عمالة تطوان ومجلس إقليمتطوان، وبشراكة مع رابطة أدباء الشمال وفرع اتحاد كتاب المغرب بتطوان ودار الشعر بتطوان فعاليات عيد الكتاب في دورته 21، من 16 إلى 23 أبريل 2019، بالفدان الجديد. وحسب برنامج الدورة إضافة الى المعرض سيتم تنظيم ورشات للقراءة العمومية وأنشطة ثقافية وفنية مختلفة لفائدة الأطفال واليافعين.
وكما أشرنا في الموضوع السابق هذه التظاهرة التي تعود إلى سنة 1940 جعلت من تطوان أول مدينة عربية احتفلت ب”عيد الكتاب”. حدث ذلك في مرحلة الحماية الإسبانية، على غرار المدن الإسبانية يومها، التي ظلت سباقة إلى الاحتفاء بالكتاب في مختلف الجهات الإسبانية، بلا استثناء. وتصادف أعياد الكتاب ذكرى رحيل مبدع “دون كيخوطي مي لا مانشا”، لرائد السرد الأوروبي الحديث ميغيل أنخيل دي سيرفانطيس، والذي ولد في منتصف القرن السادس عشر، في قلعة على ضفاف نهر إيناريس في مدريد، ورحل يوم 23 أبريل 1616. وإذا كانت منظمة اليونسكو قد اعتمدت 23 أبريل يوما عالميا للكتاب وحقوق المؤلف في اجتماع باريس عام 1995، فإن إسبانيا ظلت تحتفي بعيد الكتاب منذ 85 سنة، مع تنظيم أول عيد للكتاب في العاصمة الإسبانية مدريد. ولا تزال المدن الإسبانية تحافظ على عادة تنظيم أعياد الكتاب، لكن كل مدينة تختار زمنا معينا، ما بين شهري مارس ويونيو، ليكون في جميع الحالات ربيعا للكتاب الإسباني. وإذا كانت تطوان أول مدينة عربية ستنظم عيد الكتاب في هذا السياق الإسباني، فإن بعض المصادر التاريخية تورد أخبارا تذهب إلى أن المغرب كان سباقا إلى الاحتفاء بالكتاب، في عهد السلطان المنصور السعدي، حين جعل من يوم 7 شوال يوما للاحتفاء بالكتاب.