تحيي دار الشعر بتطوان ليلة أخرى من “ليالي الشعر”، بمناسبة افتتاح الدورة 20 من تظاهرة “عيد الكتاب”، وذلك يوم الإثنين 16 أبريل الجاري، في “قاعة غرناطة” بساحة الفدان الجديد، ابتداء من السابعة مساء. وحسب بلاغ دار الشعر، يشارك في ليلة الشعر هاته الشاعر محمد علي الرباوي والشاعرة إيمان الخطابي والشاعر محمد العربي غجو، وهم يمثلون أبرز الأصوات الشعرية المغربية، على اختلاف أجيالهم ورهاناتهم الجمالية واختياراتهم الشعرية، إيقاعا وصورا ورؤيا. كما يحيي هذه الليلة الجوق النسوي التطواني برئاسة الفنانة جميلة الزواق، والتي تقترح علينا سفرا موسيقيا عبر روائع التراث الغنائي التطواني، الذي يسمتد أصوله وآلاته الطربية من الغناء الشعبي المحلي وروافده الأندلسية. ووفق الباغ ذاته، فالدورة العشرون من تظاهرة عيد الكتاب بتطوان مهداة إلى روح الكاتب والناقد المغربي الراحل محمد أنقار، وهي تضم برنامجا زاخرا يضرب لنا موعدا مع آخر الإصدارات في مختلف مجالات الكتابة، ومع الكتاب والمبدعين المغاربة في أول مدينة مغربية تحتفي بالكتاب. فتطوان تبقى أول مدينة عربية احتفلت ب”عيد الكتاب”، ابتداء من سنة 1940، في فترة الحماية الإسبانية، على غرار المدن الإسبانية، والتي كانت سباقة إلى الاحتفاء بالكتاب في مختلف مدنها، بلا استثناء. حيث تصادف أعياد الكتاب ذكرى رحيل مبدع “الكيخوطي” ميغيل أنخيل دي سيرفانيطس، يوم 23 أبريل. وحملت التظاهرة في تطوان اسم “عيد الكتاب الإسباني”، ثم “عيد الكتاب الإسباني العربي “، في بداية الخمسينيات، قبل أن تنعقد تحت مسمى “عيد الكتاب” مع بداية الاستقلال. وفي سنة 1953، وضمن برنامج عيد الكتاب، جرى الإعلان عن جائزة للكتاب تمنح في صنفي الشعر والسرد، لفائدة الكتاب المغاربة، وجائزة أخرى بالإسبانية، بعنوان “جائزة المغرب”. وكانت تلك هي السنة التي زار فيها الشاعر الإسباني الكبير بيثنطي ألكسندري مدينة تطوان. لأجل ذلك، وضمن برنامج عيد الكتاب لهذه السنة، تنظم دار الشعر بتطوان حفل تقديم وتوقيع الدواوين الفائزة في مسابقة الشعراء الشباب في دورتها الأولى “جائزة الديوان الأول، وذلك يوم الأحد 22 أبريل الجاري، ابتداء من الساعة الرابعة مساء، في قاعة غرناطة، في الفدان الجديد بتطوان.