د.يوسف الحزيمري في إطار فعاليات الدورة السادسة للقاء تطوان الأبواب السبعة الذي تنظمه جمعية تطاون أسمير تحت شعار "تفاؤل" والذي يمتد من 27 ماي إلى 02 يونيو بدار الثقافة بتطوان وتحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة محمد السادس نصره الله تم تنظيم حفل تكريم الدكتور "محمد الكتاني" المكلف بالديوان الملكي وعضو بالأكاديمية الملكية المغربية يوم باب العقلة 28 ماي 2013 حيث عرف الحفل فترة صباحية ومسائية تم في الأولى تقديم شهادات تكريمية في حق الدكتور محمد الكتاني وبعدها افتتح معرض الصور الجماعية ومعرض المنشورات، وفي الفترة المسائية تم مواصلة عروض شهادات تكريمية في حق المكرم حيث عرف حضور كل من الدكتور حسن الوراكلي ورئيس مجلس العلمي المحلي لتطوان عبد الغفور الناصر والدكتور محمد مفتاح والدكتور محمد الطيب الوزاني والدكتور محمد الحافظ الروسي هذا الأخير قام بتسيير الجلسة المسائية للحفل حيث أعطى الكلمة للأستاذ عبد الغفور الناصر الذي تحدث عن رجالات العلم بتطوان بعدها أخذ الكلمة الدكتور حسن الوراكلي الذي قدم شهادته في حق المكرم بأسلوب شاعري جميل منوها بجهوده في خدمة الدرسين العلمي والأدبي مع ما ولي من مناصب في كلية الآداب بتطوان وما عرف عنه من مواصلة الساعة بالساعة في عمله الإداري فكان له في المجالين معا عطاء غير مجذوذ، بعدها أعطيت الكلمة للدكتور محمد مفتاح ليعبر عن جميل امتنانه لشيخه وأستاذه الدكتور محمد الكتاني فعلى روحه سار وعلمه كان قدوة لمن درس عليه سواء في القسم أو من خلال ما دبجه قلمه من مؤلفات حيث تكلم الدكتور عن جانب من جوانب الحياة العلمية للمكرم وهو عمله في تحقيقه لكتاب "روضة التعريف بالحب الشريف" لابن الخطيب حيث جلى منهجيته في التحقيق وما تميزت به من خصائص حسن الاختيار وضبط النص ضبطا أساسيا كما أراده صاحبه وهذا لا يتأتى حسب الدكتور إلا للعالم العارف، وفي هذا السياق اعتبر الدكتور محمد الكتاني ممثل المدرسة المغربية في التحقيق الذي عمل على إحياء التراث قصد الربط بين الحاضر والماضي من أجل التطور والارتقاء وفي ختام شهادته عبر عن أن الأستاذ مكرم بعلمه الذي سطره في المؤلفات والمقالات وبحضوره المتميز في شتى المجالات العلمية خصوصا في الأدب و الفكر الإسلامي. أعطيت بعدها الكلمة للدكتور الطيب الوازني ليقدم شهادته في حق المكرم والتي وسمها ب"محمد الكتاني الإنسان" عمل فيها على بيان دور المكرم باعتباره نموذجا فذا كرب أسرة وأب وصهر والذي يؤثر في كل من حوله ببساطته وطيبوبته وسماحته وهيبته، حيث قدمه كإنسان من خلال بعض الذكريات والملاحظات التي عنت له في مصاحبته ومجالسته ومناقشته. متوقفا عند مكتبته العامرة وتعامله مع الكتب والتي حوت كل أصناف العلوم والمعارف قديمها وحديثها شرقيها وغربيها، ومعرجا على ما يتميز به المكرم من التوفيق بين مسؤوليات الإدارة والبحث والتنقيب والحياة الأسرية الهادئة، معتبرا أن التربية عند المكرم هي حب ومحبة متبادلة وحوار مفتوح في حدود اللباقة والقيم الإسلامية السمحة والتقاليد المغربية العريقة، فالمكرم في نظر الطيب الوزاني معين لا ينضب من المعاني والعبر أحب مدينة تطوان وأهاليها بصدق وعمل على تمجيدها والإعلاء من مناقبها في المنتديات. بعدها قدم المسير محمد الحافظ الروسي كلمته في حق المكرم أستاذه وشيخه وحبه كما صرح بذلك حيث أنه لم يأكل الخبز إلى مع علمه على حد تعبيره، فتحدث عنه إداريا في كلية الآداب حيث كانت فترة عمادته من أزهى فترات كلية الآداب بتطوان، وتحدث عنه عالما موسوعيا وما عرف عنه من الصبر على الدرس والجدية في العمل والخلق الرفيع واللسان الصادق، وتغليب العقل على العواطف المجردة والأحكام المسبقة، وتحدث عنه أيضا مربيا ومدرسا وما عرف من اجتماع الناس على محبته وتقديره، ليصرح أن الدكتور محمد الكتاني هو مدرسة من مدارس الحوار في المغرب بما عرف عنه من القدرة العجيبة على الإلمام بكليات الأمور والدقة في الأحكام. وفي الختام تم تقديم الهدايا للدكتور المكرم محمد الكتاني الأولى من الجماعة الحضرية لتطوان تم تقديمها نائب الرئيس سعيد بنزينة والثانية مجموعة من كتب الجمعية قدمها له مندوب الثقافة لجهة طنجةتطوان والثالة شهادة تقديرية لجمعية تطاون أسمير قدمها الرئيس المنتدب عبد السلام الشعشوع. لتستمر فعاليات هذا اليوم عبر افتتاح معرض الفنانين الشباب.