كتب: محمد ابو زكارياء br /بيكين _ الصين الشعبية br /br /هل يمكن للمبادرات التطوعية غير الربحية أن تعوض جزء من أعمال المؤسسات الرسمية في مجال الديبلوماسية ؟br /( جمعية العمل الآن من أجل المضيقالفنيدق وتصريف عشق الوطن في بلاد الصين)منذ سنة 2016.br /br /ان الاحتفال بذكرى النسيرة الخضراء النظفرة. التي تصادف هذه السنة الذكرى 43 سنة وهي من أبرز المعالم المميزة معجزة القرن العشرين مسيرة السلام المسيرة الخضراء ذات دلالات متميزة في تاريخ البشرية.br /ونحن نحتفل بالذكرى 43 سنة على المسيرة الخضراء، لبد أن نتذكر تاريخ العريق لهذه الأمة العريقة المدافعة عن الوحدة الترابية،فالمغاربة رواد حضارة وجنود عقيدة ملزمين انفسهم بحمل رسالة اكبر في مةير من الأحيان ويمثلون وطنهم احسن تمثيل في العالم ، ولله الحمد اسعدنا وجود مغاربة وطنيين تحركوا وبمنهجية تلازمية مع المنهجية الملكية في مجال الديبلوماسية والتي كسرت الأنماط الجامدة والأساليب الكلاسيكية في تدبير علاقتنا الخارجية وملفاتنا المصيرية ومنها قضيتنا الوطنية. الاستراتيجية الصحراء المغربية.br /فقد اتضح لنا وبمجهودات ذاتية فردية وبطموح وطني ونشاط جديد إبداعي في ما يطلق عليه بالديبلوماسية الموازية للمجتمع المدني بادرت جمعية العمل الآن من أجل المضيقالفنيدق,التي يترأسها الزميل محمد سعيد المجاهد، و بفضل مواطنة مغربية من مغاربة العالم عشقها وطنها وتعلقها بالعرش العلوي المجيد مندوبة الجمعية بالصين الشعبية وآسيا، السيدة عائشة محمد الطريشي ، ولا ننسى الفنان التشكيلي المبدع سعيد ازرقان مصمم جميع ملصصقات الجمعية في الداخل والخارج فمنذ سنة 2016 و بمناسبة عيد العرش المجيد في يوم 31 يوليوز 2016، وبمناسبة ذكرى المسيرة الخضراء وعيد الاستقلال في شهر نوفمبر في نفس السنة.وفي غياب تام لأي دعم من أي مؤسسة أو سفارة المغرب بالصين الشعبية، لكن بإرادة وتحدي لرعايا جلالة الملك محمد السادس نصره الله، للقيام بعمل وطني جميل وممتع ينقل تقاليدنا وعاداتنا للآخر ويعرف بتراثنا الاجتماعي الإنساني بين سور الصين العظيمة وكأن الجمعية تشير للصينيين اذا كان السور قد حصن الصين وحماها من الغزوات والتدميرات العسكرية، فإن المغرب محمي بسور أعظم منه سور الملكية الدستورية الاجتماعية المتين سور إمارة المؤمنين سور التلاحم والترابط الذي لم يهتز أو يتهدم مهما استهدف بأي نوع من معاول الهدم والتخريب رغم محاولات عدة مؤامرات دنيئة من أعداء الوطن.فالمغرب أرض السلام والتعايش والتسامح أرض الأولياء والزهاد والصالحين.br /فالجمعية بعملها هذا -وان كان محدودا في نظر البعض -بدون دعم من الدولة أو من وزارة الجالية المغربية المقيمة بالخارج.فان هذا الحدث الوطني باحتفال بذكرى 43 للمسيرة الخضراء وذكرى 62 سنة لعيد الاستقلال .. وذلك يوم 11 نوفنبر 2018 بعاصمة الصين الشعبية ...فنحن نرى دلالاته عظيمة وعميقة، من أهمها انه يرسل رسالة الأمن والاستقرار للخارج في هذا الزمن ...زمن الفتن والحروب.، وأن الملك والشعب منصهرين معا في محبة وترابط وتعاضد متين يستحيل ان ينفكا عن بعضهما البغض مهما أثرت عوامل التعرية القاسية ، فمن اراد الاستثمار والسياحة والدراسة والابتكار فوطننا آمن مطمئن في ظل ملكيته التاريخية الراسخة. br /وبفضل مندوبة الجمعية بالصين الشعبية وآسيا السيدة عائشة محمد الطريشي امرأة أعمال مغربية مقيمة بالصين أكثر من عقدين، وهي عنوان للمرأة المغربية الأصيلة التي تمثل مغربها ليس في الرداءة والأنانية الذاتية والبحث عن المصالح الخاصة وعن الأضواء ، بل في الوطنية الصامتة الناعمة الفاعلة المؤثرة، فرغم الوقت يقاس هناك بالكرونومتر ، أبت هذه المرأة الشجاعة المخلصة لبلدها ولملكها، إلا أن تبادر هذه السنة بتنظيم فعاليات مسيرة التنمية الاقتصادية الصينية المغربية من أجل تعزيز التسامح والتعايش السلمي...المغرب أرض السلام والأمن والأمان. في دورتها الثانية.br /مما يوحي بقوة المرأة المغربية الأصيلة وان المغاربة اذا ما فتحت لهم أبواب المبادرات ومنحت لهم حرية الإبداع والابتكار في تدبير السياسات العمومية وشجعوا على هذا فقد يصنعون المعجزات ونوفر أموال بالملايير لمؤسسات ومجالس لا تضيف لنا سوى العبث وهدر المال العام.br /واستنتاجنا من هذه المبادرة الجادة والهادفة النبيلة أن مؤسسات المجتمع المدني الفاعلة في الميدان المخلصة لوطنها وملكها وتاريخها وتراثها الوطني يمكن ان يعتمد عليها في إعادة التوازن المجتمعي الدي أخل به العمل السياسي الرديء والذي ربما تناغمنا ملكا وشعبا على انحرافه عن الأجندة الوطنية التنموية والبنائية وأنه أصبح غير صالح بالمرة إلا بعد المراجعة والتفكيك والبناء بقواعد ومعايير أكثر نضجا ووعيا ووطنية مسؤولة.