سلوك يملؤه الانتقام والحقد الدفين من طرف رئيس المجلس الاقليمي بالحسيمة تطوان / حسن لعشير تفرجو ياحكام المغرب على مهزلة جماعة بني اكميل القروية التي تداس برجلي رئيس المجلس الاقليمي بالحسيمة . فهل هذه الجماعة هي قبيلة من الأمازون حتى تحضى بأهمية أكثر منها الزولو ؟؟؟ من غرائب هذا الزمن وما يصعب تخيله في هذا الوطن الذي يعرف التنمية والتقدم ، ما تتعرض له جماعة بني اكميل القروية من سلوك يملؤه الانتقام والتصفية الحقودة والدفينة ، حيث باشرت جريدة تطوان بلوس الاخبارية الانفتاح والاحتكاك بالمواطنين القاطنين بقبيلة بني اكميل ، بغية التعرف على رأيهم وموقفهم من هذا الاقصاء البشع الذي جاء مناقضا للالتفاتة المولوية التي عزمت على السهر الدؤوب والحرص العميق على تحقيق المكتسبات وبناء المشاريع التنموية بهدف الرقي بمنطقة الحسيمة وإخراجها من دائرة التهميش والعزلة وجعلها قطبا إيجابيا يساهم بفعالية في التنمية العامة والشاملة لكل أرجاء البلد، ولكن ما يهمنا هو أن نعالج بالتخصيص منطقة بني اكميل ، مما يثقلها من مخاطر، وتحذيرا كذلك من أن يغيبها وينزها من الخريطة عضو من أعضاء هذا البلد . السؤال الذي كبد الحقيقة هو الذي يجب أن يعالج على هذا النحو : ما دلالة هذا الاقصاء والاهمال الذي أصبح لصيقا بشؤون جماعة بني اكميل، ومعبرا عن خطأ قد يصل إلى الفداحة ، المتمثل في عدم إيلاء الأهمية لهذه المنطقة ، وعدم إدراك ما تشكله من غصة في حلق كل من يؤمن بالتنمية الشاملة . إذن ننبه الجهات المسؤولة المتمثلة في السيد والي جهة طنجةتطوانالحسيمة إلى هذا الاشكال الذي يتجسد في ما أثرناه سابقا من أن أهمية الجماعة المعنية التي تحتوي على كثافة سكانية لا يستهان بها ، وهي تعاني من خصاص مهول وفظيع يهم تعبيد الطرقات والمسارات وتوفير الماء الشروب وإنعاش التواصل بينها وبين كل أرجاء البلد . فكيف يعقل أن يكون مغربنا هو أحد البلدان التي تملك الريادة في القرن الواحد والعشرين والسمعة الطيبة أن يكون فيها مثل هذه الظواهر ، مقارنة مع باقي الجماعات الأخرى بالعالم القروي لاقليم الحسيمة ، فإننا نجد أن الفرق هو عويص على التصديق وغير قابل للاستعاب ، وما يؤول إليه هو أن يثير في ضمائرنا الاستنكار وعدم القبول ، مما يسجل على رئيس المجلس الاقليمي بالحسيمة إسماعيل الرايس هو موقفه العنصري والتمييزي الغير العادل في حق جماعة بني اكميل وسكانها ، ضاربا بعرض الحائط حق هذه الجماعة المنكوبة في الاستفادة من المشاريع التنموية المبرمجة في العالم القروي باقليم الحسيمة في إطار المشروع الوطني منارة المتوسط ، لا سيما أن هذه الجماعة لا تتوفر ولو على متر واحد من الطريق المعبد ، فكيف يعقل أن يصمط الضمير الشريف عن هذا التجاهل الفظيع والمغرض الذي يبديه هذا الرئيس فيما يتعلق بمصالح هذه الجماعة . ومما يجدر ذكره أن هذا الرئيس يتمادى في سلوكاته العنصرية ويبدي ميلا واضحا وانحيازا صارخا لجماعة بني بوفراح مسقط رأسه فيغدق عليها ويوليها الاهتمام الكبير والرعاية الفعالة وكأن جماعة بني اكميل هي مدينة تحت البحر أسطورة لا تطلب منا إلا أن نذكر إسمها ، أما حقيقتها فإنها أطلال لا نليها حقها في الحياة ، والمساهمة الجيدة في تنمية كل الجوانب والأبعاد الانسانية في وطننا . لهذا فإن سكان بني اكميل يرفعون أصواتهم ونداءاتهم إلى والي جهة طنجةتطوانالحسيمة منبهين إياه إلى خطورة ما تتعرض له جماعتهم القروية من إهمال وإقصاء خطيرين لعلهم يلقون الآذان الصاغية والقلوب المستجيبة والضمائر الصادقة التي لها غيرة على هذا الوطن وما يمسه من شؤون وقضايا . كما يؤكدون للسيد والي الجهة إلى أن الكتابة الاقليمية بالحسيمة تكن لهم عداء شديدا ومخاصمة قاسية وغير عادلة كان من نتائجها أنها تمخضت وأفرزت قصورا خطيرا في تدبير حاجيات السكان ومطالبهم الحيوية التي تتضمن لهم شروط العيش والاستقرار في منطقتهم .