تقع الجماعة الترابية لمدينة "وادي لو" المطلة على ساحل البحر الأبيض المتوسط بالجهة الشرقية لاقليم تطوان ، وتتميز بكونها منطقة ذات امتداد غني بالنقط الشاطئية حيث تعرف بكونها المنطقة التي تشكل السياحة الصيفية الشاطئية أهم مدخل مالي للساكنة، بحيث أصبحت تعرف نموا مضطردا في الخدمات السياحية ، وتهيئة المدينة لتكون مركزا سياحيا مصنفا، وبشاطىء ينافس سنويا على اللواء الأزرق لجودته، وهي تبعد عنها بحوالي 45 كيلومتر شرق تطوان، وتحد بعمالة شفشاون من جهة الشمال الغربي، ويتجاوز عدد سكان واد لو الدائمين ما يزيد على 25000 نسمة، ينتشرون في مجال ترابي مساحته أكثر من 2 كيلومترا مربعا. ينتمي جل السكان إلى قبيلة بني سعيد بمنطقة "جبالة" التي تعمر منطقة الشمال للمغرب. وتتميز جماعة واد لو بطبيعتها الغنية بالموارد المائية، مما يجعلها مجالا مناسبا لممارسة الفلاحة السقوية، ويؤهلها لتطوير مبادلاتها مع المراكز الحضرية القروية القريبة (تطوانشفشاونالحسيمة)، خصوصا تسويق المنتجات الفلاحية والرعوية. واد لو بين جمالية الموقع الطبيعي وجودة مياه الاستحمام
تعتبر جماعة واد لو من حيث التضاريس: منطقة جبلية بالجنوب، وأخر بالوسط ومنطقة السهل بالشمال، وينتج عن هذا التنوع في التضاريس المياه الصافية وجودة الهواء النقي الصحي، حيث تبدو المنطقة الجبلية منعزلة عن التلوث خصوصا في مجل الهواء. وتتوفر واد لو على موارد مائية مهمة منها الواد الرئيسي المتواجد بالمنطقة، وقد تم أخيرا تزويد المدينة بخزان المياه ومحطة للمعالجة البيولوجية من صنف الحمأة المنشطة التي تعتمد المعالجة الثلاثية بواسطة التصفية والتطهير عبر الأشعة ما فوق البنفسجية، وهذا المشروع دشنه جلالة الملك والذي يعكس بجلاء الاهتمام الخاص الذي يوليه جلالة الملك لحماية البيئة وتحقيق التنمية المستدامة بهذه المنطقة. فك العزلة عن مجموعة من الدواوير ساهم في تقدم التنمية بالمنطقة إن فك العزلة عن الدواوير والعمل بمبدأ الأولويات هو أساس المخطط التنموي لجماعة واد لو، بحيث أكدت ساكنة العديد من الدواوير التي شهدت تحسنا ملموسا لسبل المعيشة في المناطق القروية التي شهدت فك العزلة عنها بسبب الإستراتجية المعتمدة من طرف الجماعة للقضاء على الظواهر السلبية والرقي بالمدينة إلى المستوى المطلوب، وهذا ما أوضحته الزيارة الميدانية التي قامت بها "الجريدة" للعديد من المناطق، ولاحظت الفرق بين هذه الجماعة وجماعات أخرى خصوصا المجاورات لها، ولقد كانت مبادرة إشراك كافة الشركاء المحليين في تدبير الشأن العام له أثر إيجابية على الجماعة وكانت الغاية منه هو استهدف أولا النهوض بالدواوير المهمشة المستهدفة في البرامج الاجتماعية الوطنية، مع إعطاء الأولوية للمشاريع التنموية ذات الوقع الاجتماعي على الساكنة، خاصة ما يتصل منها بالماء الشروب والكهربة، والربط بالطرق والمسالك وعلى رأسها البنية التحتية التي عرفت تحسنا ملموسا، وكذلك الجانب الصحي الذي ظفرت به الجماعة، حيث تعد هي الوحيدة بالشمال التي لا ترسل مرضاها إلى المستشفى الإقليمي بتطوان وليس كباقي الجماعات كشفشاون ووزان . وقد تحقق هذا المبتغى لاعتبارات عدة منها واقعية الرهان ومصداقيته، وتناغم المجلس الجماعي حيث كان الاتفاق الذي شكل عصارة تفكير عميق وهكذ. المجال الاقتصادي للمنطقة لقد شهدت جماعة " واد ي لو" استثمارا في مجال البناء والتعمير والذي ساهم في تنشيط اقتصاد المنطقة التي لا تتوفر على مناطق صناعية، كما يعتمد النشاط الاقتصادي في المدينة أساسا إلى جانب التعمير على الصيد الساحلي، وهو نشاط تتوارثه أجيال من ساكنة المنطقة. ولقد أصبحت المدينة مشهورة بموسمها السنوي المسماة ب"اللمة"، الذي حولها إلى مقصد لعشرات الآلاف من سكان المدن سوء المجاورة أو الداخلية، وهو ما ينشط مفاصل الحركة الاقتصادية المحلية ويرفع إيجارات البيوت. ولا ننس أهمية المجال الفلاحي بدوره، حيث كان له دور فعل في تصدير الفواكه والخضر والمواد القطنية للمدن المجاورة، ولهذا فليس غريبا أن الجماعة تولي اهتماما كبيرا لفئة الفلاحين بالمنطقة، وهذا مما دفعهم في الاستمرار في إنتاج هذه المواد الفلاحية.