القوانين المنظمة لقطاع تربية الدواجن في العديد من دول العالم تقضي بأن تبقى المشاريع و المراكز المخصصة لتربية الدواجن بعيدة عن التجمعات السكنية ، كما ان المنظمة العالمية للتغذية و الزراعة مثلا وصي بضرورة عزل مثل هذه المشاريع عن اماكن السكان . كل ذلك من اجل تجنيب الساكنة خصوصا الفئات الهاشة كالاطفال و الشيوخ و من يعاني من امراض الحساسية و التنفس من مضاعافات الروائح الكريهة و الملوثة للهواء و الماء و التربة المنبعثة من اسطبلات تربية الدواجن . لكن في جماعة دار بنقريش فالبرغم من جهود السلطات المبذولة و اجراءات الحكومة لحماية البيئة و حقوق المواطن في العيش داخل بيئة سليمة تحفظ صحته و تبعده عن اسباب التلوث ، مازلنا نعاني من تواجد المظاهر التي تتنافى كليا مع تلك الاجراءات و القوانين و التشريعات ذات الصلة بالموضوع . حيث يستمر الوضع بوجود من يغض الطرف عن ذلك و يصر على تواجد احد اسطبلات تربية الدواحن يقيم بشكل مستفز و غير قانوني بين الساكنة بحي تجزئة النهضة الفتي الذي يعرف يوما بعد يوم تطورا سكنيا و عمرانيا ملحوظا ، و يقصده الكثير من المواطنين الباحثين عن الهواء النقي لاسباب صحية و سكنية . لكن وجود الاسطبل المذكور الذي تحول الى نقطة صحية و بيئية سوداء يفسد عليهم هدوءهم و ينغص عليهم حالتهم الصحية و السكنية خصوصا اذا علمنا أن التحريات و الدراسات التي همت كشف الاثار السلبية للروائح الكريهة المنبعثة من اسطبلات الدواجن مثل اسطبل حي تجزئة النهضةاثبتت أن أولى تلك الاثار هي انتشار حساسية التنفس و الربو و امراض الصدر و حكة الجلد و حساسية العين و الانف . و يتساءل السكان المتضررون الذين يواجهون خطر مخلفات اسطبل حي تجزئة النهضة و روائحه و قنابله الكيميائية السامة ، و الفاقدين لراحتهم و سكينتهم من تواجد الاسطبل المذكور ما اذا كان القائمون عليه يتوفرون على التراخيص اللازمة مسلمة لهم من قبل السلطات المختصة خصوصا المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية و مندوبية وزارة الفلاحة و الجماعة المحلية ام انه يمثل حالة عشوائية و نقطة صحية سوداء يتوجب ابعادها عن الحي مهما كانت وضعيته القانونية ؟ كما يناشد السكان السلطة المحلية و الجماعية اتخاذ المتعين في حق اسطبل حي النهضة حماية لحقوق و امن الساكنة و جمالية قرية دار بنقريش . يتبع ..