نبه المركز المغربي لحقوق الإنسان إلى الخطورة التي أضحى يكتسيها تقديم فضلات الدجاج كعلف للأغنام، وذكر تقرير صادر عن المركز أنه توصل من خلال مجموعة من التقارير التي رفعتها الفروع الإقليمية والمحلية إلى تنامي ظاهرة إطعام المواشي بواسطة فضلات الدجاج، التي يقوم مربو المواشي بشرائها من إسطبلات تربية الدواجن بسبب قلة تكلفتها مقارنة ببقية أنواع الأعلاف، كما أن توفرها على مجموعة من المواد العلفية يجعل الإقبال عليها كبيرا. وشدد المركز على خطورة استعمال هذه المواد كعلف للمواشي على صحة المستهلك، كما أن هذا السلوك يعتبر تصرفا غير أخلاقي، وحمل المركز الحكومة مسؤولية ما قد تخلفه مثل هذه السلوكات على الصحة العامة، خاصة في ظل التأكيدات المتواترة لعدد من الأطباء والبياطرة على خطورة استعمال مثل هذه المواد كأعلاف للمواشي. وفي السياق ذاته، نبهت مجموعة من جمعيات المجتمع المدني بجماعة الصفا إلى خطورة التأثيرات التي أضحت تخلفها إحدى الضيعات المتخصصة في إنتاج الدواجن، وكشف التقرير الذي يحمل توقيع أزيد من عشر جمعيات تنموية تنشط بمنطقة اشتوكة أن الأضرار البيئية الناتجة عن هذه المحطة يصل تأثيرها إلى الدواوير الخمسة المجاورة لها، وكذا إلى الثانوية الإعدادية «الحرية» التي لا تبعد إلا ببضعة أمتار عنها جراء الروائح الكريهة المنبعثة من إسطبلات المحطة المذكورة، مما أضحى يشكل إزعاجا حقيقيا للساكنة والتلاميذ على حد سواء. كما أبدت الجمعيات تخوفها من أن تكون لهذه الروائح تأثيرات على المدى القريب على صحة الساكنة، حيث طالب تقرير الجمعيات بضرورة نقل هذا النشاط إلى خارج التجمعات السكنية المتواجدة بالمنطقة، كما شدد التقرير على ضرورة تفعيل القوانين التي تنص على ضرورة إجراء دراسات التأثير على البيئة قبل الترخيص لمثل هذه المشاريع من أجل التوفيق بين متطلبات التنمية المستدامة وضرورة الحفاظ على المحيط البيئي، والحد من تأثيرات مثل هذه الأنشطة على الساكنة المجاورة. وأكدت الجمعيات على ضرورة احترام مقتضيات الميثاق الوطني للبيئة والتنمية المستدامة، الذي ينص على أن لكل شخص الحق في العيش في بيئة سليمة، ولوحت في السياق ذاته باتخاذ خطوات تصعيدية إذا لم يتم اتخاذ الإجراءات الكفيلة بالحد من أضرار هذه الضيعة على الساكنة.