أهو ذكاء ، أم غباء ، مَن أراد تقليد الحرباء ، في مجال السياسة الذي لا يتنمَّى إلا وسط لونين الأبيض و الأسود وغيرهما اعتراف ضمني بما جاء عن نضال سجناء ، ما رَضٍيَت عنهم "قلة" (مهما كان المقام من المحيط إلى الخليج) تخطط وتنفذ وبعدها الطوفان كالحاصل من زمان في اليمن ومثله في جنوبلبنان وأبشعه المنفجر (لا محالة) انطلاقاً من الجزائر العاصمة وتحديداً من مدينة "تندوف"حيث أقام النظام العسكري للمصيبة هناك البناء، الملوث (بما يحتضنه) لجو الصحراء. ما كنا نحسب بهذا الكم الرهيب الذي يطوِّق عالمنا العربي بهدف استئصال سيادته على نفسه بل وتفتيت أطرافه بعصبيات وطوائف تدربت في العراق بعد التخلص من الرئيس الراحل صدام حسين وانتقلت العدوى إلى ليبيا وستحط الرحال في الجزائر ولن ينجو غير القوي ونعني الدول وليس الأفراد الأبرياء . الرئيس الأمريكي يسعى وبالحاح غير مألوف للقاء زعيم كوريا الشمالية لا حبا في طلعته البهية ولا اعجابا بالشكل الذي يقص به شعره وإنما خوفا منه من قوته الراذعة الواصلة اذرعها بضغط زر لأي مكان في أمركا فتعيدها لما قبل الهنود الحمر حينما كانت المساحة شبه عذراء ، بخلاف السابحة في العلياء ، أو في عمق انهار تيك الأرجاء ، حلِّلُوا كما تريدون لكن استعينوا باستقراء تاريخ تلك الدويلات الصغيرة بالمنطقة الأسيوية وما لقنته لفرنسا خاصة وأمريكا عامة من دروس حربية موجعة تجعل الأخيرتين الآن وما يتبعهما من أحلاف التفكير في الاحتضان، بدل تزكية الاحتقان بمظاهر وإن كانت في السطح تبدو سمحاء ولنقارن بعد اللقاء، بالذي تم في المملكة السعودية المنتهي بإنعاش الخزينة الأمريكية وما صوره إعلام العالم من مصيبة سيل لعاب المحيطين بامرأة شقراء أنستهم ما يفتي به الإسلام وفي تلك الديار التي شعر المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها أن القيم السمحة نُزعَت نزعاً منكراً من شيمة الحياء . ... إلى الخراب سائرة بعض دول العرب ، التي ومنذ عقود لا تسجل لذاتها سوى ما يترك الغراب ، في نفسية كل كاره "لفأله" عساه بمكروه لا يُصاب . تأخٌّر وتيهٌ فقرٌ وتباهي والمضحك منتهي في حلقات الرقص تلويحا بالسيوف تفاخراٌ بالألقاب . مثل الكلام قد لا يُطاق لدى الجبناء ، لكنه صادر عن مغربي في بلده هناك مرسوم ظهير ملكي يوصي بعدم التعرض لطائر اللقلاق فليعبر بكفتي منقاره كما شاء ، مشيِّدا عشه في العلياء.