صدق أو لا تصدق،محكمة من محاكم التفتيش العربية المصرية تدعى-الأزهر-انتهت للتو من حشر أنفها في كل مناحي حياة البشر الخاصة والعامة،حللت ما توهمته حلالا وحرمت ما تخيلته حراما،ولم تتردد ولم تخجل مؤخرا حينما تجولت في شوارع ومدن ودول كويكب جميل اسمه-الفايسبوك-فاستشاطت حنقا من سكان هذا الكويكب الرائع ومن آرائهم ومن اختياراتهم ومن كل ما يعتقدونه صوابا وأصدرت هلوساتها في حق الكوكب وسكانه بعد أن شمرت على سواعد التخلف وشحذت-عقول-الفراخ وقالت للجميع-الفايسبوك حرام ومن دخله أو زاره فهو آثم-ترررْرْرْرْ....آش خلاها عبد الجبار الوْزير!!!!في بعض الأحيان يشعر المرء بالخجل من الإنتماء إلى أمة الإنحطاط والغباء هذه ويتمنى أن يشتري أبخس جنسية من أحقر أسواق هذا الكون...شريطة أن تكون من غير فصيلة العروبة والتأسلم غير المأسوف عليه..أنا عربي ومسلم ولكن أمثال هذه-الأزهر الذابلة-يشعرني بالتقزز من عروبتي هذه ويسيء إلي كعربي ومسلم،بل ويهينني ويمنح للغرب مرة أخرى فرصة ذهبية للإستهزاء بعلماء ديني وعقولهم-الضبعية-بل ومنهم من سيستهزيء بديني لأن عصابة من -المْكلخين-تركوا كل نشاط فكري راق وتفرغوا حصريا لإنتاج التفاهة ذات التلفيف الإسلاموي،مع العلم أن علماء آخر زمن لو كانوا يتميزون بقليل ذوق لكانوا صلوا ركعتين شكرا لله على قيام شاب من أقصى أقاصي الكون بتأسيس موقع اجتماعي جمع فيه ما لم يستطع أي دين أو ملة أو كتاب مفترى عليه أن يجمعهم،لكن بما أن عقليات القطيع تحتاج فقط إلى التبن والجنس والبعبعة،فلا راد لقضاء الله وقدره،بعد نشر-الأزهر الذابل-بيانه الشهير وفتواه الرخيصة..سألت نفسي ما الذي حرك هؤلاء ضد الفايسبوك وسكانه؟؟؟أهي السياسة؟؟أهو الدين؟؟أهي التجارة؟؟أهو الحقد والغيرة؟؟ أم أن الفايسبوك حول أنظار العرب من قلاع القرون الأولى نحو مواقع القرن 21 وبذلك يعتقد الأزهر أن الفايسبوك ارتكب ما يعتقده كبيرة من الكبائر من قبيل زعزعة غباء معشش في-مخاخ-بعض شباب وشياب أمتنا التي كانت خير أمة أخرجت للناس...نعم..ولا زالت كذلك،هذا ما يقوله سكان الأزهر وربما يعتقدونه حد القداسة وأبعد من القداسة..لم لا؟؟لكن الحقيقة هي نقيض ذلك تماما،لقد أصبح الأزهر ومنذ زمن حارس حراس نظام مبارك واستبداده-المبارك-من طرف علماء مبارك وما جاوره،وأضحى الجنيه المصري والريال السعودي أغلى من المواطن المصري والعربي عموما بل وأضحى-رضى مبارك-أهم من -رضى الله-ومن يرضى عنه حسني مبارك والبقية لا يأبه لسخط شباب وشياب هذه الأمة المكلومة بمن يسمون أنفسهم قسرا-علماء الأمة-إننا يا رب السماء..لانستحق هذا العقاب،لا نستحق أن يكون لنا علماء الضحالة وعلماء السلاطين وعلماء الريال والجنيه والدرهم والبترودولار وتفاهة التافهين،أبهكذا-عقول-وبهكذا تفكير وبهكذا بشر سيحترمنا الغرب؟؟؟ أبهكذا هراء وفتاوى وهلوسات سندعو الغرب لترجمة ثراثنا و-فكرنا-لكي يستفيد من حضارتنا ويفهم من نحن وكيف نحن؟؟؟أبهكذا غباء نتفاخر كالبلهاء؟؟ يامعشر الأزهريين..سيرو..كيما حشمتو بينا...الله يْحشم بيكم..