أعلنت روسيا أنها تدرس إمكانية إطلاق مركبة فضائية لتحويل مسار كويكب "ابوفيس" الذي لا يستبعد الفلكيون ان يصطدم بالأرض بعد عشرين عاما. وكانت جمعيات فلكية دولية ومن ضمنها عربية مثل الجمعية الفلكية بجدة قد أكدت في ابريلالماضي أن احد اخطر الكويكبات المعروفة الكويكب "ابوفيس" أو كما يعرف علمياً باسم " 99942 Apophis - 2004 MN4 " سيقترب بعد 20 عاماً (الموعد المتوقع هو 13 ابريل 2029 ) من الأرض حيث سيعبر من على مسافة 18.300 ميل فقط من على سطح الأرض وهذا يعني بأنه سوف يعبر من داخل منطقة حزام (أقمار الاتصالات المتزامنة) مع حركة الأرض. ويقول علماء الفلك إن اقتراب هذه الصخرة الفضائية البالغ قطرها 300 متر سوف يجعلها تلمع بمقدار 3 ماغ، وستشاهد بالعين المجردة بكل سهولة في كل من آسيا وإفريقيا وأوروبا . وهناك فرصة قدرت ب 1 في 4500 ، بان اقتراب هذا الكويكب من الأرض في العام 2029 ، سوف يتسبب في انحناء مداره الأمر الذي سيؤدي إلى عودته مرة أخرى إلى الأرض في 13 ابريل 2036 ولكن هذه المرة هناك فرصة لأنه يصطدم بالأرض، ولكن هذا مازال احتمال قائم ولكن مع مرور الوقت وبمزيد من الرصد لمعطياته المدارية سوف يتم تأكيد الاصطدام من عدمه"، يقول العلماء. وفي السياق، قال رئيس وكالة الفضاء الروسية اناتولي بيرمينوف، ان بلاده ستدعو وكالات الفضاء في الولاياتالمتحدة وأوروبا والصين الى التعاون معا في هذه المهمة. وامتنع، أهم عالم فضاء في روسيا، عن اعطاء تفاصيل حول العملية المخطط لها. ويفترض العالم برمينوف أن الأرض معرضة لخطر اصطدام حقيقي بالكويكبات السابحة بالفضاء. ويطالب بتعاون دولي من خلال الأممالمتحدة لمواجهة هذا الخطر الذي يتهدد كل دول الأرض. وكان مؤتمر علمي روسي قد حذر سابقاً من اصطدام كويكب أبوفيس 99942 Apophis بكوكب الأرض عام 2036، بعد أن يكون قد مرّ بقربها في العام 2029 وعلى مسافة قريبة جداً نسبياً حوالى 22400 ميل. يذكر أنّ الأرض تعرضت لاصطدام كويكب أو مذنب في منطقة تونغوسكا في سيبيريا عام 1908، حيث أدى الاصطدام إلى انفجار أدّى الى حرق 2000 كيلومتر مربع أي ما يوازي خُمس مساحة لبنان. وقد أحرق الاصطدام حوالى 80 مليون شجرة ولو تأخر الكويكب أو المذنب بضع ساعات لكان الاصطدام قد حدث في مدينة موسكو مما كان سيهلك ملايين البشر.