«ظهرت كرة من النار فوق سماء ضواحي مدينة مراكش مخترقة ظلمة الليل لتمر باتجاه أفقي فوق مناطق أيت اورير وتحناوت قبل أن تصطدم بجبل بمنطقة أوكايمدن وينتج عن ذلك انفجار ارتجت له الأرض وسمع له دوي قوي». هذا المشهد ليس لقطة من فيلم سينمائي من أفلام الخيال العلمي، إنما هو واقعة حدثت ليلة السبت الماضية وخلفت حالة من الذعر في صفوف المواطنين الذين عاينوا وقوعها. وتحكي مصادر متطابقة من جماعتي أيت أورير وتحناوت أنها شاهدت حوالي الساعة العاشرة و37 دقيقة من ليلة السبت الأخير مرور وميض من الضوء الأبيض فوق سماء المنطقة وارتطم بجبل يقع بين منطقتي تحناوت وأوكايمدن. وأضافت نفس المصادر أنها سمعت صوتا أشبه بهزيم الرعد لحظة ارتطام الجسم الغريب بالجبل أعقبه شعور أهالي المنطقة برجة أرضية خفيفة. شاهد عيان، يعمل حارسا ليليا بإحدى ضيعات أيت اورير، وصف الجسم الغريب ب»الطائرة المحترقة»، مستندا إلى الصوت الذي سمعه لدى مرور الجسم فوق رأسه، وقال إن مروره استغرق قرابة 3 دقائق قبل أن يختفي باتجاه جماعة تحناوت. ووصف شاهد عيان من تحناوت هذا الجسم الغريب بكرة من النار الملتهبة والشبيهة ب«جرم سماوي»، موضحا أنها لمعت فوق سطوح المنازل وأشجار الزيتون بمنطقة تحناوت مما أصاب الناس بالهلع والخوف من أن تتسبب في حدوث كارثة، خاصة بعد سماعهم دويّها وإحساسهم باهتزاز الأرض لحظة الاصطدام. هذا، ولم يشر أي مصدر إلى مكان سقوط هذا الجسم وما قد يخلفه من أضرار بالمنطقة بعد ارتطامه بالجبل، في حين أكدت ذات المصادر أنها لم تشاهد أي دخان أو اندلاع للنيران بعد حدوث الاصطدام. وفي ظل غياب أي مصادر رسمية تؤكد أو تنفي وقوع هذه الحادثة، استبعد عبد الحميد توما، رئيس شبكة هواة الفلك بالمغرب، أن يكون الأمر يتعلق بسقوط جرم سماوي أو مذنّب من الفضاء، غير أنه أشار، في تصريح ل»المساء»، إلى احتمال احتكاك الأرض بنَيْزك صغير قد يؤدي إلى مثل هذه الواقعة. كما لم يستبعد المتحدث كذلك أن يكون هذا الجسم الغريب عبارة عن جهاز طائر مثل تلك الأجهزة التي تستخدم في التجسس على الدول ويتوهم الناس أنها «أطباق طائرة قدمت من كوكب آخر». حادثة مماثلة في تونس ذكرت جريدة الشروق التونسية في عددها ليوم الأحد الماضي أن بعض أهالي القيروان تفطنوا إلى حدوث رجّة أرضية ناتجة عن سقوط جرم سماوي بعد أن شاهدوا وميضا من الضوء الأبيض ومشهد تصاعد دخان، اثر سقوطه في أحد مناطق القيروان مساء الخميس 18 دجنبر الحالي حوالي الساعة السادسة إلا الربع. وقالت الجريدة إن أهالي المنطقة اعتبروه في البداية رعدا أو برقا وظنه البعض سقوط طائرة، وقال البعض الآخر إنه صاروخ، لكن مكان سقوطه لا يزال غير محدد إلى حدّ الآن. وأكد نفس المصدر عن المعهد الوطني للرصد الجوي أن الأمر يتعلق بسقوط جسم من دالسماء وأن المجهودات متواصلة لتحديد مكان سقوطه. خطة العلماء لحماية كوكب الأرض من الأجسام السماوية؟ طلبت مجموعة من العلماء من الأممالمتحدة، في وقت سابق من شهر دجنبر الجاري، بناء «درع وقائي لحماية الأرض من الكويكبات الشاردة»، على أن يتضمن النظام الدفاعي نشر سفن فضائية تتحدد مهامها في تدمير أو تحريف مسار أي أجرام قد تنهمر على الكوكب. ورغم أن احتمالات تصادم كويكبات بكوكبنا الأرض ضئيلة للغاية، فإن العلماء حذروا من العواقب المدمرة حال حدوثها، وفق تقرير نقلته صحيفة «تغلراف» البريطانية.