أوصى المؤتمر الدولي الحادي عشر لصناعة الإعلام والاتصال، الذي اختتمت فعالياته أمس الأحد بتطوان، بضرورة إحداث مقررات في المناهج الدراسية خاصة بالتربية على تكنولوجيات المعلومات والتواصل لتقليص الفجوة الرقمية. ودعا المشاركون في المؤتمر، الذي نظمه المركز المغربي للدراسات والأبحاث الاستراتيجية في وسائل الإعلام والاتصال ضمن ثلاث ورشات علمية، إلى تشجيع التكوين والتكوين المستمر في تكنولوجيات المعلومات والتواصل لتقوية قدرات الموارد البشرية واكتساب مزيد من الخبرة، وإيجاد حل لإشكالية تمويل التكوين، واعتبار التكوين والتكوين المستمر استثمارا في الموارد البشرية، مع وضع منهجية لرصد آثار التكوين على مردودية المقاولات. وأكد المشاركون، على وضع نظام تحفيزي يشجع الإدارات والمقاولات والموارد البشرية على تطوير قدراتها في المجال، وملاءمة التكوين مع حاجيات القطاعين العام والخاص، وتحسين وتطوير وضعية التكوين الأساسي في تكنولوجيا المعلومات والتواصل، ومدى احترام برامج التكوين للمعايير المعمول بها دوليا. كما طالب المشاركون بإرساء إطار تنظيمي يسمح بتنسيق الجهود والاستغلال المشترك للموارد والخبرات بين مجموع المؤسسات المكونة في نفس المجال، وإعداد استراتيجية وطنية لتهيئ الموارد البشرية المتخصصة، وضرورة إثراء البحث العلمي بالإعلام الرقمي وأشار عبد السلام الأندلسي رئيس المركز المنظم للدورة، إلى أن هذه الدورة من المؤتمر، التي تحتفي بإطلاق المغرب للقمر الصناعي محمد السادس “أ”، سعت إلى استشراف التحديات الراهنة والمستقبلية للتكنولوجيا المعلومات والتواصل، معتبرا أن استعمال تكنولوجيات المعلومات والاتصال سيساهم في تعزيز الإدارة الرقمية وتحسين جودة الحياة عبر إطلاق خدمات وتطبيقات رقمية تعمل على تيسير المساطر وتضمن مزيدا من الشفافية والنزاهة.