تنظم جامعة محمد الأول بوجدة، يومي 12 و13 ماي الجاري، الدورة السابعة لأيام تكنولوجيا المعلومات والاتصال. ووفق المنظمين، فإن هذه التظاهرة العلمية تتوخى التداول بشأن قضايا مرتبطة بتكنولوجيا المعلومات والاتصال، وذلك بغية الاستفادة من الأبحاث التي أنجزها الفاعلون بالجامعة في هذا المجال. وتأتي هذه التظاهرة، بحسب المصدر ذاته، في سياق جهود جامعة محمد الأول بوجدة لاكتساب المزيد من الخبرة العلمية والتقنية والبيداغوجية، وذلك لرفع رهان المنافسة والإسهام في بلوغ "مجتمع المعرفة". وحسب ورقة تقديمية لهذه التظاهرة، فإن تكنولوجيا المعلومات والاتصال بالجامعة لا تشكل حقلا للبحث والتجريب العلمي فحسب، ولكنها باتت رافعة للتغيير وأساسا لنجاح كل مشروع للإصلاح سواء على صعيد الممارسات البيداغوجية أو على مستوى البحث العلمي أو الحكامة. وأضافت أنه رغم كل الصعوبات التي يثيرها هذا الموضوع، تبدو الآفاق واعدة فيما يتصل بالتملك البرغماتي والعقلاني لتكنولوجيا المعلومات والاتصال، سواء على صعيد التكوين العلمي والتقني أو المقاولة، معتبرة أن الممارسات في هذا المجال تتعدد وأن البحث فيه بات يأخذ زخما جديدا بفضل تراكم التجارب، كما أن التكوين عن بعد أضحى يعرف إقبالا متزايدا لدى المقاولات والجامعات والإدارات. وتقترح هذه التظاهرة العلمية عددا من المحاور المرتبطة بهذا الموضوع، وذلك في ظل التعدد الذي تعرفه الممارسات في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصال وتنوع سياقات استعمالها. ويتداول المشاركون في هذه التظاهرة عددا من القضايا المتصلة باستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصال في الجامعة، بما يسهم في إفشاء المعرفة الأكاديمية، وتحقيق قدر أعلى من التنافسية للمؤسسة الجامعية. كما يثار النقاش حول مواضيع مرتبطة بالتكوين عن بعد وإسهام الجامعة في تطويره، فضلا عن تبادل الرؤى بخصوص الممارسات والتجارب المتصلة باستخدام هذه التكنولوجيات. وتنظم الدورة السابعة لأيام تكنولوجيا المعلومات والاتصال بوجدة بشراكة مع معهد الفرنكفونية للهندسة والمعرفة والتعليم عن بعد وجامعة مون ببلجيكا والمدرسة الوطنية للفلاحة بمكناس والمدرسة العليا للتكنولوجيا بوجدة.