استعرض السيد حمو أوحلي، كاتب الدولة المكلف بالتنمية القروية والمياه والغابات، بمقر الأممالمتحدة في نيويورك، خلال اجتماع وزاري حول : "الممارسات الجيدة في تمكين النساء والفتيات القرويات، من الوصول إلى التعليم والبنية التحتية والمواد الغذائية والأمن والتغذية" والذي يندرج في إطار فعاليات الدورة 62 للجنة وضع المرأة، حزمة المشاريع والأوراش التي تهدف إلى تعزيز وتحسين ظروف ووضعية المرأة القروية. وقد أبرز السيد كاتب الدولة، الدينامية المجتمعية القوية التي تشهدها المملكة المغربية، والتي تميزت بإطلاق صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، العديد من الأوراش والإصلاحات المؤسساتية لإدماج بعد النوع الاجتماعي في مشاريع وبرامج التنمية لضمان الوصول العادل لكافة مكونات المجتمع إلى حقوقهم المدنية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية. وفي هذا الصدد أطلع السيد حمو أوحلي، الوفود المشاركة، على البرامج والانجازات التي حققتها المملكة المغربية في هذا المجال، ولاسيما مخطط "المغرب الأخضر" الذي يتمحور حول المرأة القروية بكونها تشكل عنصرا أساسيا وحقيقيا في الاقتصاد في الوسط القروي مشددا على ما تتوخاه الدعامة الثانية من أهداف تروم تحسين الأنشطة الفلاحية بشكل عام ومن ثم، وضعية النساء القرويات خصوصا وأنهن يمثلن أكثر من 50٪ من سكان المجال القروي ويساهمن في 93 ٪ من الأنشطة الفلاحية وشبه الفلاحية مذكرا أن المخطط الأخضر مكن من إنشاء ما يقارب 2000 تعاونية نسائية تتم مواكبتهم للرفع من احترافيتهم وتحسين جودة منتوجاتهم علاوة على ضمان ولوجها الى الأسواق. وقد أكد السيد كاتب الدولة خلال هذا الاجتماع الأممي، أن المملكة المغربية ما فتئت تولي اهتماما متزايدا بالمرأة القروية، ويتجلى كذالك بإطلاق البرنامج المندمج لتقليص الفوارق المجالية والاجتماعية والاقتصادية في المجال القروي والمناطق الجبلية والذي يرمي إلى سد حاجيات المناطق القروية التي تعاني من خصاص في البنية التحتية وذلك من خلال تمويل وإنجاز مجموعة من المشاريع المتعلقة بالتأهيل الاجتماعي وتحسين الولوج إلى الخدمات الاجتماعية الأساسية في المجال القروي والمناطق الجبلية والتي تصب جميعها في تحسين ظروف ووضعية المرأة القروية وتيسير الانشطة والأدوار الشاقة المسندة إليها. مشيرا إلى أن البرنامج يهم بالأساس بناء الطرق وفتح وتهيئة المسالك القروية والمنشآت الفنية، التزويد بالماء الصالح للشرب، الربط بشبكة الكهرباء، تأهيل المؤسسات التعليمية، والصحية. كما عرض السيد كاتب الدولة، مضامين المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي أطلقها صاحب الجلالة سنة 2005، كبرنامج ومبادرة لا تتجزأ عن المبادرات التي تعنى بوضعية المرأة القروية، حيث أكد أنها تروم محاربة الفقر والهشاشة وكذا الاقصاء الاجتماعي من خلال إنجاز مشاريع دعم البنيات التحتية الأساسية، أنشطة التكوين وتقوية القدرات، بالإضافة إلى النهوض بالأنشطة المدرة للدخل.