اكد عبد الإله بن كيران، رئيس الحكومة، أن حكومته تعمل على رفع وتيرة تنفيذ أهم أوراش التنمية القروية عبر برنامج التأهيل الترابي برسم الفترة 2011-2015، "الذي يهدف إلى فك العزلة وتقوية البنيات من أجل تحسين ظروف عيش الساكنة القروية وتحقيق البرامج والمخططات القطاعية في كثير من المجالات وتنويع الأنشطة الاقتصادية غير الفلاحية وغيرها". وذكر ابن كيران، في الجلسة الشهرية المتعلقة بالسياسة العامة اليوم الأربعاء جوابا عن سؤال متعلق ب"وضعية ساكنة العالم القروي والمناطق الجبلية"، أن الاستثمارات المنجزة في إطار هذا البرنامج "مكنت من بلوغ نسبة 94.5 بالمائة من التزود بالماء الشروب بالعالم القروي نهاية 2014، كما ارتفع المعدل الوطني للكهربة القروية إلى أزيد من 98 بالمائة، ليبلغ الحجم الإجمالي للاستثمارات المنجزة في إطار هذا البرنامج ما يناهز 21 مليار درهم". وبخصوص فك العزلة عن العالم القروي، كشف رئيس الحكومة، أن البرنامج الوطني للطرق القروية "مكن من الرفع من مستوى الولوج إلى الطرق لدى الساكنة القروية من 54 بالمائة خلال سنة 2005 إلى 80 بالمائة خلال سنة 2015، كما تم اعتماد دفتر للتحملات ابتداء من فاتح غشت 2012، في إطار تحرير الولوج إلى هذا القطاع وتسوية وضعية الناقلين غير المنظمين". وفي مجال حماية البيئة، يضيف ابن كيران، أن الحكومة عملت على إرساء آليات مؤسساتية تروم تعزيز الاندماجية والالتقائية في تدخلاتها، "كما ضاعفت الموارد المخصصة لهذه التدخلات على مستوى كل من الميزانية العامة وصندوق التنمية القروية والمناطق الجبلية". أما على المستوى المالي، فأوضح ابن كيران أن الحكومة "رفعت من مخصصات صندوق التنمية القروية والمناطق الجبلية، من 500 مليون درهم سنة 2011 إلى مليار درهم سنة 2012 وملياري درهم خلال السنوات الموالية، إضافة إلى الموارد المخصصة مباشرة من طرف القطاعات الحكومية المعنية". ابن كيران، أوضح أيضا أن النهوض بالعالم القروي "يبقى رهينا بتضافر مجهودات مختلف المتدخلين على المستويين الوطني والمحلي، وتنسيق مختلف التدخلات القطاعية التي تستهدف العالم القروي، عبر تعبئة الموارد اللازمة والسهر على تحقيق التقائية البرامج والمشاريع، والرفع من وتيرة الإنجاز".