الشيخ محمد الفيزازي : ما قاله عصيد يشكل تهديدا للأمن الروحي للمغاربة وعلى المجلس العلمي ووزارة الأوقاف أن يتدخلوا. جل المصائب التي تعيشها الأمة كان سببها العلمانيون. لا بديل عن "البيجيدي" لبناء مغرب الديمقراطية والتنمية. محاربة الفساد والإستبداد لا تكون بسب وشتم النظام. المغرب ذهب بعيدا في الإصلاح مقارنة بباقي الدول العربية. استنكر الشيخ محمد الفيزازي ما قاله الباحث العلماني أحمد عصيد في كون الرسائل التي كان يرسلها النبي محمد عليه الصلاة والسلام لملوك عصره بأنها إرهابية ووصفه للتربية الإسلامية المقررة في المناهج الدراسية المغربية بالمتخلفة والداعمة للإرهاب، الأمر الذي رد عليه الفيزازي في محاضرة بكلية العلوم بتطوان صباح اليوم الأربعاء في إظهار تناقض عصيد مع "المبادئ الكونية" لحقوق الإنسان التي يدافع عنها والتي تجرم الإعتداء على الأديان ورموزها حسب قوله، محملا في ذات السياق المجلس العلمي الأعلى ووزير الأوقاف مسؤولية الرد على ما قاله عصيد باعتباره يشكل تهديدا للأمن الروحي للمغاربة حسب تعبيره. الفيزازي الذي كان يتحدث في محاضرة "المجتمع والقيم" بكلية العلوم بتطوان ضمن اليوم الأخير للحملة الدعوية الطلابية " لنحيا شبابا بأمان" التي نظمتها منظمة التجديد الطلابي بكليات تطوان، اعتبر هجوم عصيد على نبي الإسلام ومقدساته جزء من الهجمة الشرسة التي يقوم بها التيار "العلماني الحداثي" ضد ثوابت المغاربة حسب قوله، داعيا الطلبة الحاضرين بالمحاضرة إلى ضرورة التصدي لكل محاولات المس بالثواب الدينية للمغاربة حيث اعتبر العلمانيين السبب وراء جل المصائب التي تعيشها الأمة. وفي سياق آخر شدد الفيزازي الذي قضى 9 سنوات في السجن بتهمة الإرهاب، في رده على تدخلات الطلبة بنفس المحاضرة على الدور التي تقوم به الحكومة المغربية بقيادة حزب العدالة والتنمية في عملية الإصلاح رغم العراقيل التي تقف أمامها حسب تعبيره، معتبرا المغرب من الدول الناجحة في تجربة الإصلاح مقارنة بباقي الدول العربية، حيث أكد أنه لا بديل عن "البيجيدي" في الظرفية الراهنة لبناء مغرب الديمقراطية والتنمية، مشيرا إلى أن محاربة الفساد والإستبداد لا تكون بسب وشتم النظام. هذا وشهدت كلية العلوم بتطوان اليوم الأربعاء تفاعلا طلابيا مُلفتا مع فعاليات اليوم الختامي للحملة الدعوية "لنحيا شبابا بأمان" التي استمرت ثلاثة أيام بكليات تطوان تحت شعار قول النبي عليه الصلاة والسلام " ومن يستعفف يعفه الله"، فبعد كلية الآداب والعلوم والإنسانية والكلية المتعددة التخصصات بمرتيل، تميز اليوم الختامي بكلية العلوم بحضور الشيخ محمد الفيزازي في محاضرة "المجتمع والقيم"، وتوزيع مئات المصاحف على طلبة الكلية المتوجين في المسابقات الثقافية والعلمية لهذه الحملة التي اختتمت بأمسية فنية شارك فيها الطلبة بقراءات قرآنية وإبداعات في الموالات والسكيتشات و"الراب الهادف" وبحضور فرقة الخلود للأمداح من مدينة طنجة. تقرير : محمد عادل التاطو / تطوان