انطلق مؤخرا الورش الجديد لتأهيل المدينة العتيقة بتطوان والذي أثار غضب الساكنة وفعاليات المجتمع المدني اللتان لاحظتا العشوائية في التسيير وإهدار المال العام. والغريب ما في الأمر أن حتى المارة أيضا استنكرت من العمل الذي تقوم به المقاولة في إعادة تبليط جدران المنازل والأزقة بالاسمنت فوق الجير . وكيفية خلط الاسمنت مع الرمل بدون مراعاة الكميات المخصصة لذلك. والسؤال الذي يطرحه الجميع هو كيف يتم هذا العمل بلا ناهي ولا منتهي ؟ وأين هي أجهزت المراقبة التي تحافظ على المال العام ؟ إن مثل هذه الأمور تدل على أن أجهزة الفساد ما زالت معششة في عقول المسيرين رغم التوعية وسائل الإعلام التي تحتاج نفسها إلى التوعية. ومن جهته أيضا أن ترميم شطر الأول من سور المدينة التاريخي بدأ يتلاشى بسبب عدم وعي المسؤولين بتراث المدينة وصمت البعض الأخر في حين أعطيت الانطلاقة تتمة هذه الأشغال بباب الجياف بنفس الطريقة وبنفس الوسائل التي تقدر ميزانيتها حسب اللوحة ب 8113050.00ده بدون مبالاة ما خلفته إصلاحات السنة الماضية وفي نفس الموضوع فقد لا حظ بعض العارفين في التراث أن هذه الوضعية التي صارت عليها أسوار المدينة لم تكن تعرفها تطوان منذ تأسيسها في حين ترك برج باب العقلة على حاله الحقيقة وهو المعمار الحقيقي لمدينة تطوان ومن جهة أخرى كيف يتم ترميم واجهات المنازل للدور التي هي عبارة عن خرب وغير مسكونة ولمن الأسبقية هل حل مشكلة الخرب والدور المهجورة أم ترميم الواجهات وترك الخطر قائم . كي يقال عام زين. ومن الملاحظ أن الأرقام خيالية تصرف ويعاد صرفها في كل خطأ فادح من اجل أرضاء المسيرين وكأن لديهم بقرة حلوب وأكبر دليل مسجد جامع الكبير وصناديق عدادات الكهرباء التي لم تكن في المستوى المطلوب . تطوان بلوس