ترأس السيد أحمد المرابط السوسي رئيس جماعة المضيق و نائب برلماني الجلسة الثانية لاشغال الدورة العادية لشهر فبراير 2018 ، زوال يوم الثلاثاء 20 فبراير الجاري حيث صادق مجلس جماعة المضيق بالإجماع على مشروع برنامج عمل جماعة المضيق برسم الفترة الممتدة من 2018 إلى 2023. ويشكل هذا البرنامج الذي انطلقت عملية إنجازه بداية السنة الماضية، وثيقة تنموية مرجعية للفعل التنموي على الصعيد الترابي لمدينة المضيق. ويتضمن هذا البرنامج خمسة محاور استراتيجية؛ يهم المحور الأول منها مواصلة تعزيز البنيات التحتية والتجهيزات الأساسية وهو المحور الذي يشكل نسبة مهمة من مجال تدخل الجماعة وفق الاختصاصات الذاتية، كما ينظمها القانون التنظيمي 113.14 المتعلق بالجماعات، ويضم هذا المحور ما مجموعه 37 مشروع تنموي تهم شبكة الطرق والإنارة العمومية وقطاع النظافة وشبكة الماء والكهرباء والتطهير إضافة إلى تنظيم السير والجولان وتدبير المرافق المحلية. أما المحور الثاني فيتعلق بالتعمير والعقار والبيئة والتنمية المستدامة ويضم ما مجموعه 9 مشاريع. المحور الثالث يتعلق بالتأهيل الاجتماعي المندمج والنهوض بالشأن الثقافي والرياضي ويتشكل من حوالي 20 مشروع تهم مجالات الثقافة والرياضة والشباب والتنمية الاجتماعية. المحور الرابع ويتعلق بتنمية الاقتصاد المحلي ويتوفر على ما مجموعه 11 مشروعا تهم مجالات السياحة والصيد البحري ودعم الأنشطة الاقتصادية الأخرى. فيما المحور الخامس يتعلق بتعزيز الحكامة وتحسين التواصل وتشجيع الشراكات ويضم حوالي 7 مشاريع تهم مجال تحديث وتأهيل وتجويد الخدمات الإدارية والرفع من فعالية ونجاعة التواصل والشراكة والتعاون الدولي. وبلغ الفريق التقني المكلف بإعداد هذا البرنامج، والمشكل من بعض أطر وموظفي الجماعة، المحاور الاستراتيجية المذكورة انطلاقا من حصيلة التشخيص التشاركي المنجز على الصعيد الترابي لمدينة المضيق بمعية مختلف المتدخلين في الفعل التنموي محليا وإقليميا وخاصة المصالح اللاممركزة للدولة والنسيج الجمعوي والفاعلين السوسيواقتصاديين، إضافة إلى خلاصات تقارير هيئة المساواة وتكافؤ الفرص ومقاربة النوع بالجماعة وخبرات بعض الفعاليات المحلية بالمدينة الذين ساهموا في بلورة الخطوط العريضة لهذا البرنامج، كما سعى الفريق التقني واللجان الموضوعاتية المكلفة بإعداد البرنامج إلى الانفتاح على مختلف البرامج التنموية المنجزة إقليميا وجهويا لتحقيق أكبر نسبة ممكنة من الالتقائية في إعداد هذه الوثيقة التنموية. كما حدد برنامج عمل الجماعة مجموعة من الأولويات التنموية التي سيتم الترافع بشأنها بغية تنزيلها على أرض الواقع وفق مقاربة تشاركية مع باقي الشركاء محليا إقليميا جهويا ووطنيا. كما حدد لمدينة المضيق رؤية استراتيجية تسعى الجماعة إلى بلوغها في أفق سنة 2023 وتتمثل في تطوير جاذبيتها السياحية وتعزيز قدراتها السوسيواقتصادية وخدمة قضايا الساكنة المحلية وفق مقاربة ترابية مندمجة ومستدامة مبنية على النوع الاجتماعي. وبغية تحقيق نسبة مهمة من تنزيل مشاريع هذا البرنامج وضع الفريق التقني المكلف بالإعداد مجموعة من المؤشرات وسيناريوهات الإنجاز وخاصة في الثلاث سنوات الأولى من عمر البرنامج مبنية على مجموعة من الرافعات التي وجب استثمارها لتحقيق الأهداف المنتظرة. في سياق متصل، صادق المجلس الجماعي للمضيق أيضا، خلال أشغال الجلسة الثانية للدورة العادية لشهر فبراير 2018 على نقطتين مهمتين تتعلقان بوضع جدولة زمنية لأداء أقساط الديون المستحقة لفائدة شركتي التدبير المفوض لقطاعي الماء والكهرباء والتطهير والنظافة، ويشكل هذا الموضوع واحدا من أهم الأولويات التي ينكب عليها المجلس الجماعي الحالي بهدف تقوية الوضعية المالية للجماعة وتحقيق التوازن المالي برسم السنوات المقبلة. كما صادق المجلس أيضا على اتفاقية شراكة وتعاون بين الجماعة والمندوبية الإقليمية للتعاون الوطني بالمضيقالفنيدق والرامية إلى إصلاح وإعادة تأهيل فضاء دار الجمعيات بمدينة المضيق وهو الفضاء المخصص لاحتضان أنشطة وبرامج العديد من جمعيات المجتمع المدني. وأكد السيد أحمد المرابط السوسي رئيس مجلس جماعة المضيق في اختتام أشغال الدورة العادية لشهر فبراير 2018 على الأهمية التي تكتسيها المصادقة على برنامج عمل جماعة المضيق برسم الفترة الممتدة من 2018 إلى 2023. وهو البرنامج الذي ستشرع الجماعة في تعبئة الموارد المالية والبحث عن شركاء وداعمين بغية تنزيل مشاريعه، داعيا في هذا الإطار كافة الفاعلين التنمويين محليا، إقليميا، جهويا ووطنيا إلى الانخراط مع الجماعة في إنجاح هذا البرنامج على اعتبار أنه يشكل وثيقة مرجعية لأي فعل تنموي ترابي. كما أبرز السيد رئيس الجماعة في بلاغ صادر عقب انتهاء الدورة المقاربة التشاركية التي أنجز بها هذا البرنامج والاقتراحات المتميزة التي أبداها جزء مهم من النسيج الجمعوي المحلي إضافة إلى الانخراط الإيجابي للمصالح اللاممركزة للدولة في إنجاز مخرجات هذا البرنامج، والمواكبة والتتبع التي أبداها السيد عامل عمالة المضيقالفنيدق طيلة مراحل إنجازه.