كان يوم 13 يناير 2018 يوما تاريخيا بالنسبة للآنسة سامية همورة التي تمكنت برعاية جامعة الاخوين من صعود أعلى قمة بإفريقيا (جبل كلمنجارو 5895 متر) ونجحت في وضع العلم المغربي فوق قمة أوهورو بتانزانيا بعد رحلة شاقة وظروف مناخية صعبة دامت سبعة أيام عن عمر يناهز الثالثة والعشرين ربيعا وهكذا حققت حلمها وتسجيل اسمها كأصغر متسلقة للجبال في العالم العربي. قالت سامية عن تجربتها هذه أنها فريدة من نوعها اختلطت فيها العديد من الأحاسيس والعواطف التي تجمع بين الخوف والمعاناة والشعور بالوحدة والتحدي والأمل ونشوة النجاح. فبالإضافة إلى كونها رحلة تأمل لعظمة الكون ومناجاة الخالق في لحظات السكون والهدوء التي كانت تخيم على المكان، فقد كانت أيضا رحلة تحدي وخوف من المجهول خاصة عند تغير أحوال الطقس. كما أضافت إلى أن صعود الجبال له معنى أوسع وأعمق خاصة بالنسبة للمرأة فنشوة الفوز التي أحست بها عند الوقوف فوق القمة توازي إحساس أية امرأة عند إثبات ذاتها والاعتراف بقدراتها ورفع هذا التحدي يؤكد أن المرأة بإمكانها رفع كافة التحديات الأخرى المرتبطة بالمجالات العلمية والفنية والمهنية. وتجدر الإشارة إلى أن الجهد الذي تبذله سامية لتحقق هواياتها يواكبه جهد مضاعف لإنجاز العديد من الأعمال الاجتماعية والمهنية والدراسية انطلاقا من ايمانها القوي بإمكانية الجمع بين الهوايات والأساسيات من خلال تنظيم الألويات والتركيز على الأهداف والتدرج في العمل خطوة خطوة. فمزيد من النجاح للشابة المغربية المناضلة التي تحاول قدر الامكان أن تعزز صورة المرأة إلى جانب الرجل في العديد من المجالات متمنيين لها التوفيق لإنجاز مخططها المستقبلي الذي يهدف الى تسلق القمم الست المتبقية لها ابتداء من قمة Mon Blanc ووصولا الى قمة افرست ان شاء الله علما ان انجاز هذا المشروع يبقى رهين بتوفير الامكانيات المادية الضرورية.