أعلن المجلس الإداري لشبكة المدن العتيقة، خلال دورته الأخيرة، عن عقد المنتدى الدولي السادس للمدن العتيقة بمدينة المضيق خلال الفترة الممتدة من 26 إلى 28 أبريل المقبل. وتنعقد هذه الدورة، التي تنظمها كل من الشبكة المتوسطية للمدن العتيقة وتنمية التراث وجماعة المضيق ومجلس عمالة المضيق – الفنيدق، تحت شعار “المضيق ملتقى الحضارات الإنسانية، منصة التعايش والتسامح”، بمشاركة عدد من المسؤولين والخبراء والفنانين من المغرب والخارج. وأكد رئيس مجلس عمالة المضيق – الفنيدق، محمد العربي المرابط، في كلمة خلال المجلس الإداري، أن رهان هذا الملتقى الدولي يتمثل بالأساس في تسويق المنطقة واستثمار هويتها السياحية والتجارية وطنيا ودوليا، معتبرا أن تنظيم الملتقى “محطة مهمة”، لكونه يشكل مناسبة لإطلاع الوفود المشاركة والخبراء والباحثين، القادمين من القارات الخمس، على الإمكانيات والمؤهلات الثقافية والحضارية التي تزخر بها المنطقة. وأضاف أن هذا الملتقى يعد مناسبة لتثمين التراث باعتباره ركيزة لتكريس الهوية الإنسانية والحضارية للمنطقة، ولتحقيق التماسك الاجتماعي والمساهمة في تثمين الدورة الاقتصادية، خاصة الاقتصادات المحلية التي تعد ركيزة للتنمية المستدامة. من جانبه، أشار رئيس جماعة المضيق، أحمد المرابط السوسي، إلى أن الاستعدادات جارية لاحتضان الدورة السادسة للملتقى الدولي للمدن العتيقة، موضحا أن هذه التظاهرة تشكل “حدثا ثقافيا مهما” ضمن اجندة العمل بسم سنة 2018 الرامية لتعزيز الإشعاع السياحي والثقافي للمدينة. وأبرز أن مدينة المضيق، بفضل الرعاية الملكية السامية، صارت قطبا سياحيا وخدماتيا متميزا بجنوب المتوسط، معتبرا أن التظاهرات الثقافية، من قبيل هذا المنتدى الذي يشكل مناسبة لإبراز الخصوصيات التراثية للمنطقة، تشكل رافدا لتنشيط الحركة الاقتصادية وتوسيع زمن العرض السياحي للمنطقة. من جانبه، أشار عامل عمالة المضيق – الفنيدق، حسن بويا، إلى ما تزخر به المنطقة الشمالية والعمالات والأقاليم المكونة للجهة من نفائس تراثية مادية ولا مادية، مبرزا أن جردها وتثمينها كفيل بأن يجعل منها رافعة للتنمية بالمنطقة، عبر تعزيز العرض السياحي وخلق مسارات سياحية جهوية للتعريف بهذه المؤهلات. يذكر أن الدورة الخامسة للمنتدى الدولي للمدن العتيقة كانت قد انعقدت أواخر أبريل الماضي بمدينة العرائش تحت شعار “التراث المستدام .. التمويل والحكامة”، بمشاركة العشرات من عمداء ورؤساء المجالس الترابية والخبراء في التراث ونشطاء المجتمع المدني وممثلي منظمات دولية.