مبادرة طيبة وقيمة قامت بها السلطات المحلية بمدينة الحمامة البيضاءتطوان . متجلية في تحرير الملك العمومي من الباعة الجائلين وتعويضهم بالأسواق القرب والنموذجية تستحق تصفيق بحرارة و الوقوف إجلالا واحتراما وتقديرا لهم ,جهود مبذولة اجتماعات متكررة ودائمة ولجن منبتقة من الباعة للخروج بنتيجة الاستفادة للجميع بدون إقصاء . هنا يطرح السؤال من المستفيد من هذه العملية هل ذلك البائع المغلوب على أمره الذي قضى أعوام في الشارع بصيفها وشتائها باحثا عن لقمة العيش من اجل أن يعيل أسرته مهما كانت كبيرة أو صغيرة . او ذلك الشخص صاحب بين قوسين ( الشكارة ) الذي لم يعرف مرارة البيع في الشارع وأراد إن يزاحم ذلك البائع أو فئة من البلطجية الذي يطيعون أوامر بدون فائدة آو مقابل. إن الشارع التطواني يعيش تحت بؤرة البركان نتيجة للخروقات التي عرفتها عملية الاستفادة الممنوحة , بحيث هناك أشخاص استفادوا بحكم تقربه من اللجان المنبثقة الذي استغلت الفرصة للحصول على مبالغ مالية مقابل أنها تصادق على الشخص وتقول انه بالفعل كان يبيع في الشارع. وهنا نجد المقولة ( باك صاحبي) هي سيدة الموقف , هل هذه هي المصداقية في التوزيع آو ماذا نسميها ؟ أما المشكل العويص الذي سوف نتطرق إليه هو شريحة من المتضررين من هدم السوق سيدي طلحة الذين انتظروا أكثر من 17 سنة وهم يحلمون بالاستفادة وتعويضهم, إلا أنهم فوجئا أن طول انتظارهم كان سرابا و لم يستفيدوا إلى حد الساعة مع العلم هم السباقون في الاستفادة بحيث لهم حجج ودلائل تفيد أنهم من وراء بناء سوق سيدي المنظري ولهم محاضر تثبت ذلك بالإضافة إلى محضر موقع من طرف السلطات المنتخبة والسلطات المحلية يوضح فيه أن المستفيدين الاوائل من سوق سيدي المنظري هم المتضررين سوق سيدي طلحة سؤال مطروح متى سيأتي دورهم علامة استفهام ؟ ستظل قائمة والجواب الذي تمكنوا من سماعه من السلطات هو إعادة التسجيل من الأول . مصيرهم كمصير الباعة الجائلين ( تسجيل و في حالة عدم الاستفادة – اللجوء إلى كتابة شكاية ) وانتظر حظك . هناك نساء ترملت وأطفال تشردت واسر انكسرت والأرزاق ضاعت بسبب هدم السوق سيدي طلحة . هل حظهم أنهم انضموا إلى النقابة أم أنهم انخرطا في جمعية؟ ام ان مشكلتهم حلها عند السلطات المنتخبة أو ماذا ؟ والغريب في الأمر انه يلاحظ غياب الجمعيات عن هذه العملية سؤال ؟ .