منذ أزيد من سنتين تترافع جمعية آفاق أمام الجهات الحكومية المعنية على مطلب إحداث النواة الجامعية لإقليم او إحدى كلياتها بمركز بني حذيفة بفعل تواجد هذا المركز بمكان استراتيجي وسط إقليمالحسيمة بين القبائل الصنهاجية جهة ترجيست غربا و قبائل بني ورياغل وبقيوة وآيت يطفت شرقا وشمالا وبني عمارت وبني مزدوي جنوبا .... إضافة إلى توفر المحاور الطرقية التي تخترق جماعة بني حذيفة؛ الطريق الوطنية رقم 2، الطريق الاقليمية الرابطة بين مركز بني حذيفة وامريقة والطريق الساحلي من جهة وبين جماعتي بني عمارت وزاوية سيدي عبد القادر من جهة أخرى. مما من شأنه أن يساهم في خلق دينامية ورواج اقتصادي على مستوى الإقليم ككل. و من بين الأسباب و المرتكزات التي جعلت الجمعية تطالب بإحداث الجامعة بمركز جماعة بني حذيفة هو أن هذه الجماعة كانت من بين الجماعات المستهدفة ضمن برنامج "جبر الضرر الجماعي" خلال فترة عمل هيئة الإنصاف والمصالحة، لكن للأسف الشديد لم تستفد المنطقة من أية مشاريع تذكر في تلك الفترة. و يعتبر إنجاز هذا المشروع بهذه البلدة التي عانت بشكل جماعي من آثار الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، التي ينبغي أن يشملها جبر الضرر، وفق مبدأي تكافؤ الفرص و التمييز الإيجابي لفائدة المناطق والجماعات المعنية[1] تصالحا تاريخيا و إيجابيا مع المنطقة.