استقبل عامل إقليمتاونات أعضاء مجلس جماعة تبودة بقاعة الاجتماعات الكبرى، لتدارس أهم المشاكل التي تتخبط فيها الجماعة القروية، بغية إيجاد الحلول المناسبة لها ، بتضافر جهود كل المتدخلين من مصالح خارجية ومنتخبين وسلطات محلية وإقليمية وهيئاة المجتمع المدني . وأكد عامل الإقليم ،على ضرورة وضع مصلحة الوطن والمواطنين فوق كل اعتبار ، بعيدا عن كل أشكال المزايدات الفارغة والصراعات الواهية ، التي تؤثر سلبا على العمل الجماعي وعلاقة الأغلبية بالمعارضة ، مشددا على أن شغله الشاغل وهمه الوحيد، هو الحرص على خدمة المواطن لتحسين ظروف عيشه ،وتحقيق تنمية شاملة ومستدامة لجميع المواطنين بدون استثناء . وتطرق رئيس جماعة تبودة، إلى العديد من النقاط اختزلت في ثلاث محاور، الأول يتعلق بمنجزات الجماعة ،والثاني بأهم المشاريع والأشغال المزمع انجازها مستقبلا "2017 /2022 " ،والمحور الثالث، ابرز المشاكل والمعيقات والاكراهات التي تواجهها الجماعة . واعتبر أعضاء فريق المعارضة، اللقاء التواصلي كقيمة مضافة ،والتفاتة حسنة، وسنة حميدة من طرف عامل الإقليم ،الذي استجاب لطلبهم من اجل طرح أهم المشاكل ومناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك لساكنة المنطقة، قصد بلورة متمنيات المواطن وتحقيق رغباته وطموحاته المنشودة . ففي قطاع التعليم ، أطلع مستشار من فريق المعارضة العامل والوفد المرافق له من رؤساء المصالح الخارجية ومسؤولي العمالة ،على واقع التعليم بالجماعة ،حيث غياب النقل المدرسي ،وتردي حالة الحجرات الدراسية بظهور تشققات في الجدران والأسقف ،وكسور في الأبواب والنوافذ والزجاج ،يتسرب من خلالها ماء المطر ، ومدارس بدون أسوار ولا مراحيض ولا ماء ، أقسام تبقى غير كافية ،لاستيعاب كل أطفال سكان الجماعة ، بالرغم من المجهودات التي تبذلها الأطر التعليمية ،من أساتذة أكفاء يرابطون في المداشر، في ظروف صعبة وغير ملائمة ومناسبة للقيام بدورهم على أحسن وجه . ونبه احد مستشاري المعارضة ،إلى الوضعية السيئة للطرق بالجماعة ،كالطريق الجهوية رقم 419 والطريق رقم 5304 والطريق الرابطة بين مقر جماعة تبودة وضريح مولاي العربي الدرقاوي ،وصولا إلى جماعة سيدي الحاج أمحمد عن طريق دوار بوعلالة، وكذلك المقاطع والممرات والمسالك الرابطة بين مختلف المداشر بالجماعة . وعن وضعية القطاع الصحي ، إعتبر احد مستشاري المعارضة ،أن المستوصف الوحيد الموجود بمركز تبودة، لا يتوفر على الأدوية الكافية ولا على اللقاحات ومضادات السموم ،ولا يلبي حاجيات السكان بالمرة ،ومعظمهم يقصدون مستوصف تابع لإقليمشفشاون ،قصد العلاجات الأولية ،في ظروف صعبة ماديا واجتماعيا ، ناهيك عن عدم توفر المستوصف على طبيب عام ومولدة مختصة . وإختتم فريق المعارضة سؤاله، عن مآل تزود سكان الجماعة بالماء الشروب، ومدى تواصل وتقدم الأشغال لمد القنوات وبناء الصهاريج ،وتوسيع استفادة الساكنة بالكهرباء ومشكل الأعمدة المتساقطة والمتلاشية . وأعطى السيد عامل الإقليم ،تعليماته لرؤساء المصالح الخارجية للتجاوب مع مطالب السكان ومشاكل الجماعة على وجه السرعة، وبذل المزيد من المجهودات على جميع الأصعدة ، داعيا سكان الجماعة القروية إلى التعاون الايجابي والمشاركة بالمحافظة على المنشات والمسالك والطرقات وقنوات الماء والحنفيات وحجرات الدراسة وغيرها . وعن جواب رؤساء المصالح، والمشاريع المبرمجة داخل النفوذ الترابي لجماعة تبودة ،سندرجها في المقال المقبل .