استفحال الوضع بباب سبتةالمحتلة، وضرورة دعم العناصر الأمنية بكل ما يستوجبه واجب معالجة هذا الوضع ؟؟؟ مما ينبئ عنه واقع غياب فرص الشغل، واستفحال البطالة في المدن الشمالية، ( طنجة – تطوان – المضيق – الفنيدق – مرتيل إضافة إلى الهجرة القروية نحو هذه المدن ) ،ما نتج عنه حدوث اضطراب في سير تحصيل الرزق ، إذا ربطنا هذا الوضع بمحدودية السبل والوسائل التي يضطر كل من يرتزق من مهنة التبضع من مدينة سبتة السليبة ، باعتبارها القبلة الوحيدة التي يقصدها حشود بشرية، تنحدر من هذه المدن . فالوضع هو شائك وعويص – لا محالة – فكان ولازال موضوع تناولته وتتناوله أقلام عديدة ومنابر إعلامية مختلفة بصنفيها الورقية والإلكترونية ، صادقة وغير صادقة ومحصته تقييما ونقدا ، والتي لها تأثير قوي على الرأي العام والشأن المحلي .غير أن هذه المعالجة في كلتيها أظهرت انحيازا غير موضوعيا وغير مطابقا لما يجري ويدور من مفارقات شديدة وتناقضات متراكمة . أما جريدة تطوان بلوس ، فقد عاينت بشكل ملموس ومباشر حقيقة ما يوجد عليه الوضع وخرجت برأي وقراءة موضوعية، لعله يتم إماطة اللثام عن الأسباب الحقيقية للمشكل ويتمثل هذا الرأي في تقرير هذه الحقيقة وهي واجب القيام بتدخل ناجع من طرف الإدارة العامة للأمن الوطني، لعله يتم سبر غور المشكل، وايجاد الحلول المناسبة له . على اعتبار أن تدارك الوضع والتمكن من السيطرة على مجرياته والإمساك بزمام الأمور ولجام الحقيقة يستدعي لفت الإنتباه ويوجب الذكر لاسيما وأن الظاهرة المقلقة تتجلى في بروز طوابير من السيارات على اختلاف وجهتها وأصلها ، فكل همه الحثيث هو ملؤالصفوف الأمامية، حتى يتمكن من المرور بسلام .مما يجعل الجانب الأمني في الجزء الممتد بين الفنيدق وباب سبتة، يشعر بالإرهاق الشديد، وبذل مجهودات تفوق طاقاتهم، ليتمكن من السيطرة على الوضع، وبفضل مواصلاتهم الدؤوبة، التي لا تفتر ليلا ونهارا، بغية ضبط وتنظيم الطوابير . إلا أنه يلاحظ انعدام تكافؤ بين قوة الاندفاع وقوة السيطرة ، بحيث أن عدد القوى البشرية الأمنية بمفوضية الفنيدق ضئيل ويعد على أطراف الأصابع ، مما يجعل التوازن مفقود دائما ، بل نتوقع حتى أن يكون الانهيار العصبي والنفسي والجسدي هو مصير بعضهم إن لم نقل جلهم . وفي اتصالنا برئيس الهيئة الحضرية للفنيدق، أدلى أنه يقوم بواجبه ولا يقصر في شيئ ، ولا يتملص من المسؤولية ، معبرا عن كونه يقوم بأقصى ما يستطيع في ضبط حركة المرور في المنطقة الممتدة بين الفنيدق وباب سبتة أمام السياج ، تفاديا للإرتباك وإمعانا في المساهمة الفعالة في سير الأمور على شكلها الطبيعي وفق ما يتوفر عليه من إمكاناة وما يستلزمه الوضع من حلول . ولكن مما يبعث على الأسف، هو كون هذه المجهودات فعاليتها محدودة وتأثيرها غير شامل . لهذا فإن المنطقة تستدعي ضرورة التدخل والمبادرة من طرف المدير العام للأمن الوطني ، إذ لا سبيل غير هذا ، فاليعمل على تزويد الطاقم الأمني بعناصر أمنية جديدة تنضح بالحيوية والنشاط ، لكي تساهم في تخفيف الثقل الذي يجثم على كاهل كل من شاخ وعتق وأصابه العياء والإرهاق ، حتى يستتب الأمن المنشود، ويصير الوضع آمنا في حركة المرور، كما ننشده جميعا . ومما يستوجب تنبيه المدير العا م للأمن الوطني كذلك إلى حساسية وخطورة الوضع والموقع، فلا يغيب على أحد، أن بوابة سبتةالمحتلة، هي إطلالتنا وانفتاحنا على العالم الخارجي ، وكذا المعبر الوحيد الذي يجلب إلى ساحته حشود بشرية ، وترسانات السيارات، على اختلاف أدوارها وطبيعتها ، فمنها من يمارس مهنة التبضع، لكسب قوته اليومي بشكل اعتيادي ، وهناك من يقصد التجوال والسياحة والسفر ويمكن حتى أن يتواجد أيضا الشخصيات النافذة والهامة من خدام الدولة . ورغم علمنا وما يصل إلى أسماعنا وكذا معرفتنا عن قرب بكون شرائح تكمل تكوينها وتخرجها داخل السلك الأمني . فأين هي حشود المتخرجين هذه ؟؟؟ ولماذا لا يتم توظيفها بشكل فعال حتى تسد الثغرات التي توجد عليها باقي المناطق وعلى أخصها مفوضية الفنيدق التي ترزح تحت ثقل التكدس والتراكم البشري والنقلي التي تنحدر من كل صوب وحدب .؟؟؟.