بعدما كان المغاربة يحجون من كل فج عميق لسبتة خاصة وسط المدينة من أجل التبضع، حيث وجود محلات التجارية على اختلاف أصنافها، لكن خلال سنة 1999 استاءت سلطات سبتة من الوضع الذي اتسم بتدافع المئات من المواطنين المغاربة إن لم نقل الآلاف فبادرت السلطة الإسبانية بعد الاتفاق مع تجار سبتة من أجل إحداث منطقة تجارية تشمل مختلف أنواع السلع كما ركزت سلطات سبتة على أن تكون هذه المنطقة قريبة من الحدود لتخفيف الاكتظاظ الذي تعرفه المدينة الصغيرة الحجم، فتم تنفيذ المخطط السلطوي فأنشئت هذه المنطقة التي يفصلها سور عن المركز الحدودي باب سبتة. لكن في الآونة الأخيرة بدأ المواطنون المغاربة يتعرضون للاعتداءات والسرقة تحت التهديد بالسلاح الأبيض في واضحة النهار وأمام أعين رجال الأمن المغاربة الذين وضعوا لحماية المواطنين من يد عصابات المختصة في السرقة التي تنحدر من حي "برنسيبي" يتزعمها المدعو (الجوهري) الممنوع من دخول التراب الوطني المغربي، كما التقت الجريدة بالعديد من ضحايا هذه العصابة ومن بينهم سيدة تقطن بمدينة الفنيدق البالغة من العمر 62 سنة، حيث تعرضت للسرقة وهي تحكي معاناتها وعينيها تذرف بالدموع كالشلال الهامر: (بعدما توفى زوجي وترك لي خمسة أولاد كنت أنظف المقاهي من أجل الحصول على لقمة العيش لأسد بها رمق أولادي، لكنى تعبت من هذه المهنة فولجت المنطقة التجارية بسبتة قصد التبضع وذات يوم في الصباح الباكر بعدما اقتنيت بضاعتي اعترض سبيلي شابين الواحد يحمل بيده سكين فهددني أمام أعين الملأ ولا من يحرك ساكنا رغم استعطافي لهما، فكانا ما أرادا "أدابا أنا بقيت على الله"). هذا يحدث باستمرار رغم الشكايات التي تقدم بها العديد من المغاربة إلى إدارة الأمن بمدينة الفنيدق لكن دون جدوى، فالغريب في الأمر هو أن الأمن المغربي يعلم بهذه الوقائع ويلتزم الصمت اتجاهها كان الأمر لا يعنيه، ولو كان هذا يحدث للمواطن الإسباني لتدخلت العاصمة مدريد على الخط لوضع حد لهذه الظاهرة، لكن هذه الوقائع تحدث للمغاربة وعلى يدي أبنائهم وأصحابهم من مدينة الفنيدق. فهل سيتدخل السيد الوزير الداخلية المغربي ويضع حد لهذا الموضوع الذي بات يهدد سلامة المغاربة ككل ومن أجل حماية كذاك رواد المنطقة من الخطر المحدق بهم؟؟؟ باب سبتة: يوسف الكهان