تحت عنوان '' دورة محيي الدين بن عربي '' انطلقت الدورة الثانية للتصوف والذي تنظمه جمعية '' درر للتنمية والثقافة '' حيث تستمر التظاهرة طيلة يومي 24 و25 فبراير 2017 , هذه الجمعية الفتية التي من أهدافها إغناء المشهد الثقافي المحلي وخصوصا الصوفي, الذي أكدته رئيسة الجمعية السيدة نجلاء التهامي الوزاني وذلك في كلمتها الافتتاحية التي أكدت فيها على ضرورة التشبع بالقيم الروحية لما لها من تاثير جميل على نفسية وأخلاق الفرد والمجتمع ,وذلك خلال الندوة التي عرفها رحاب المعهد الوطني للفنون الجميلة والمعنونة ب '' الخطاب الصوفي لدى الشيخ الأكبر محيي الدين بن عربي '' بمشاركة الدكتور عبد الإلاه بن عرفة والدكتور الإعلامي الخليع والشاعرة الأردنية غدير حدادين التي شنفت آذان الحضور بمقتطفات شعرية تصوفية رنانة , سافر معها عشاق هذا الفن ,كما جاءت مداخلة الدكتور الخليع المتخصص في علم التصوف حيث سلط الضوء على أشعار بن عربي الي يصعب فهمها أحيانا, بينما الدكتور عبد الإلاه ركز على القراءة التحليلية لبعض أشعار بن عربي, مثمنا أهمية السماع لما له من تأثير على العمق الكوني والروحي والديني والثقافي واختتمت جمعية '' دررللتنمية و الثقافة فعاليات نسختها الثانية مساء السبت بأمسية موسيقية فنية روحية بمسرح إسبانيول بحضور رئيس جماعة تطوان السيد محمد أدعمار بمعية المستشار السيد سعيد مسلم ,ونخبة من عشاق فن السماع الصوفي حيث حلقوا جميعهم إلى عوالم التصوف مع فرقة '' ابن عربي '' للموسيقى والسماع الصوفي برئاسة الباحث في علم التصوف أحمد الخليع. تتميز هذه الفرقة باعتمادها على القصائد الروحية الصوفية ''لابن عربي '' و وجلال الدين الرومي وآخرين حيث أدخلوا البهجة على قلوب الحاضرين وشنفوا أسماعهم, بابتهالاتهم الربانية الرقيقة, المرفوقة بآلات موسيقية متميزة و بإيقاعات معاصرة جميلة. عداد :مصلحة التواصل والاعلام بالجماعة